تبقي مصر هبة النيل، حيث تجري مياهه في منتصفها، تراه ظاهرا في سمار أبناءه، يضحك فترتسم الابتسامه علي وجه من يراه، يبكي فيشكو المحبين حظهم، جمعته بالمصريين لحظات عشق يقف لها العالم احتراما، فما أن ينادي حتي يتدافع الجميع منتظرين الأوامر.
لم يكن النيل أبدأ مصدر لألم وأواجع أبناءه، بل وأن يذهب إلي موتهم هذا مستحيل، لكن هذا ما حدث في قرية دير البرشا، فالمياه اصطبغت باللون الأسود، والرائحه تكاد تقتل من يقترب منها، والطعم هو الموت بعينيه، فتري ماذا حدث للنيل هل يسعي لقتل أبناءه أم أن هناك أيادي تعبث وتحاول لإفساد العلاقة بين العائلة الواحدة.
ولذلك انتقلت كاميرا "الاقباط متحدون" لترصد معنات اهالى قريه دير البرشا
قال جورج وليم احد سكان قريه دير البرشا التابعه لمركز ملوى جنوب المحافظة ان مياه القريه اصيبت بالشوائب والكلور الزائد ذو الرائحة العفنه ، فضلا عن تكرار انقطاعها لفترات متواصلة ولا نستطيع استخدمها فى الشرب او الطهي او قضاء الحاجه ونلجاءالى شراء المياه المعدنيه
فيما قال عياد عماد صاحب مقهى بالقريه الحال وقفى بى وهو مصدر رزقى الوحيد انا واولادى فكيف يمكننى ان اقوم بتجهيز المشروبات بمياه غير نقية , لا يمكن ان يتخيل احدا مدي سوء المياة والتى تنقطع لفترات متباعدة وعندما تعود نجدها غير نظيفة
وقالت ام عاطف ربه منزل ننتظر كل يوم عودة المياة من الانقطاع ، وعندما تتاخر نرسل احد اقاربنا او جيراننا الي المدينة ، ومعه عبوات فارغه تملىء بمياة نظيفة ، ونستخدمها بحرص شديد لندرتها ، ولكن للاسف اكتشفنا ذلك بعد فوات الاوان فقد اصيب عدد كبير من القرية بامراض الكلي وفيرس سي ، ونعالج منها دون جدوي وحتي الان لا نجد من ينظر الينا.
وناشد اهالى قريه دير البرشا المسئولين ان ينظرو اليهم بعين الشفقه والرحمه قائلين هل يقبل اى مسئول ان يستخدم هذه المياه الملوثة في الشرب او الطهي فضلا عن تكرار انقطاعها لفترات متواصلة في الصيف من كل عام وتحويلها الي قري اخري ومزارع الدواجن
