عماد توماس
الكاتب الصحفي صلاح عيسى:
• مصر لا تحتمل أن يهتز فيها الاستقرار
• اعتقلني الرئيس بعد الناصر ومع ذلك بكيت عند وفاته.
• لو عاد به الزمن مرة أخرى فسأظل على موقفي السابق .
• من المستحيل أن يشتريينى احد أو أتخلى عن احلامى الأساسية
كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
قال الكاتب الصحفي صلاح عيسى –رئيس تحرير جريدة القاهرة، انه يحلم بأن يأتي اليوم في مصر الذي لا يحدث فيه اعتقال- حبس حرية إنسان بدون حكم قضائي- أو تعذيب تحت اى اعتبار.
معتبرا أن عصر الرئيس مبارك حدث فيه تقدم في ملف الحريات في السنوات الخمس الأخيرة من حرية الرأى والتعبير وحرية الاحتجاج بالإضافة إلى العيوب الكثيرة الأخرى. مؤكدا أن مصر لا تحتمل أن يهتز فيها الاستقرار.
وأضاف عيسى عبر حواره مع الإعلامية منى الحسيني في برنامج "حوار صريح جدا" الذي أذيع على قناة "دريم2" أول أمس الثلاثاء، أن أهم صفحة من حياته هي السنوات التي قضاها في المعتقل وفُصل من عمله بسبب اعتقاله في عهد الرئيس السابق جمال عبد الناصر لعدة سنوات على فترات متتالية بسبب سلسلة مقالات كتبها في صحيفة لبنانية بعنوان "الثورة بين المسير والمصير".
وأكد عيسى على انه بكى عندما سمع وفاة عبد الناصر رغم انه قام باعتقاله مؤكدا إن من يعمل بالسياسة لابد إن يفصل بين شخصه وأهدافه.
وأكد عيسى، على إن الزمن لو عاد به مرة أخرى فسيظل على موقفه السابق ولم يندم مطلقا وانه لم يخسر كثيرا رغم إن البعض اعتبر انه خسر منصبا كبيرا في حياته المهنية.
الحريات ليست منحة
وبدت الإعلامية منى الحسيني مدافعة عن الحكومة بقولها إننا نعيش في نعمة الآن فيوجد ديمقراطية وحرية رأى، ورد عيسى أن التقدم في الحريات الذي حدث ليس منحة من أحد لكنه بني على تضحيات أجيال سابقة. والحرية قادرة أن تنظم نفسها بنفسها، متمنيا أن تصبح مصر دولة ديمقراطية حقيقة بها حرية رأى وتعبير وحرية تنظيم. معترضا على قول احد الوزراء "أن احد لا يستطيع أن يلوى ذراعه" معتبرا أن الديمقراطية أن يكون هناك جماعات ضغط من نواحي مختلف وعلى الوزير أن يرى من فيهم على حق وصاحب أغلبية.
إجابات سريعة
ورد على العديد من أسئلة البرنامج، رفض عيسى الخصخصة بالطريقة التي تدار بها حاليا، واعترض على وجود رجال الأعمال في الحياة السياسية مطالبا بعودتهم إلى نشاطهم الاقتصادي، واعتبر أن تجربة رجال الأعمال كوزراء تفتقد للضمانات الكافية وتحتاج إلى إعادة نظر بقوة.
وأكد عيسى على انه لا يفرق معه اى تعديل وزاري- باعتباره ينتمي لحزب التجمع- والتغيير من مسؤولية الحزب الوطني.
وارجع عيسى الخلل الحادث في المجتمع المصري إلى الخلل في أجهزة التنشئة الاجتماعية (المدرس-المسجد-الكنيسة) مؤكدا على إن تشويه العقل المصري وتلوثه زاد بطريقه كبيرة في الآونة الأخيرة من وجود ثقافة خرافية وهبوط في وعى الشارع المصري.
وشدّد عيسى على انه لم يجامل الحكومة وخاصة وزير الثقافة-الذي قام بتعينه- لكنه يدافع عن سياسة وزير الثقافة لأنه يؤمن بسياسته.
وعن أجمل في ما في الحياة وأسوئها، قال عيسى: أجمل ما في الحياة أن تجد فيها هامش لإعطاء الآخرين، وأسوا ما فيها الكراهية.
واختتم عيسى حواره بتأكيده على أنه من المستحيل أن يشتريه احد، أو يتخلى عن احلامه الأساسية التي بدا بها حياته الفكرية والسياسية وان بأذى احد عامدا متعمدا،
http://www.copts-united.com/article.php?A=22200&I=553