هل يعتنق محافظ بني سويف الفكر السلفي

يتخذ المحافظ الشاب المستشار محمد سليم محافظ بني سويف 38 عام موقف سلبي وليس عدائي من الكنيسة بمحافظة بني سويف لا احد يعرف سبب ذلك فهل المحافظ الشاب يحمل فكر ديني متشدد ؟ وهل من الممكن أن يصل لهذا المنصب  صاحب فكر متشدد ؟  يعتقد مثلا أن المسيحي كافر ولا يجوز التعامل معه أو علي الأقل تجنبه والإقلال من الاحتكاك به فالمحافظ منذ قدومه للمحافظة قام بعدد من التصرفات التي كانت مثار استغراب وتعجب من قيادات الكنيسة فالبعض افترضوا حسن النية في هذه التصرفات وليس القصد وعدد كبير من قيادات الكنيسة أصبحوا يتجنبوا لقاءه أو الاحتكاك به منعا لأي حرج وتجاهل دعوته في أي مناسبات   
 

 فهناك شكاوي عديدة من تجاهل المحافظ لقيادات الكنيسة فالرجل يتجاهل تماما الرد علي أي اتصالات علي هاتفة الخاص من قبل قيادات الكنيسة كما تجاهل بشكل واضح العام الماضي زيارة آيا من المدارس الخاصة التابعة للكنائس علي العكس تماما من المحافظ السابق المستشار مجدي البتيي الذي كان يزور مدارس الكنائس بشكل دوري وبخاصة مدرسة الراهبات التي تم حرقها علي يد أنصار الجماعة الإرهابية وقام الجيش المصري بإعادة تعميرها كما حاول المحافظ الشاب التهرب من المعايدة علي الأقباط خلال عيد القيامة المجيد بدعوي إجراء جراحة بالعين وتعجب الكثيرين من اختيار المحافظ يوم العيد لإجراء جراحة كان من الممكن أن يجريها في أي وقت أخر وقام بزيارة بعض الكنائس بشكل مفاجئ خلال أسبوع الآلام دون مراعاة لطقوس هذا الأسبوع وفرض موعد يناسبه هو فقط  إلا أن جهات سيادية رفيعة بالدولة ألزمته بزيارة الكنائس مساء يوم العيد علي الرغم من إجراء الجراحة إلا انه لم يزور الكنائس صباح يوم العيد كالمعتاد سنويا  
 

 ورفض المحافظ السلام باليد علي طاسوني فرجينا مديرة مدرسة مطرانيه بني سويف علي اعتبار أنه لا يجوز السلام علي المرأة باليد مما وضعها في حرج بالغ بل رفض الاستماع علي ما كانت ترغب في عرضه عليه 
 

كما ركن ( ترك ) المحافظ القس فلوبوتاير كاهن كنيسة عزبة دوس لمدة 4 ساعات فقابلة الساعة الواحدة فجرا علي الرغم انه حصل علي ميعاد الساعة العاشرة مساء بعد الانتهاء من كافة مقابلته 
 

كل هذه التصرفات وغيرها تضعنا أمام شخصية لغز فهل المحافظ يؤمن بالفكر المتشدد ؟ وفي هذا الوقت نكون أمام كارثة فأين كانت الجهات التي تتحري علي كبار المسئولين ؟ آم أن هذه هي طبيعة سيادته ؟ وفي هذه الحالة أننا أمام خطئ في الاختيار ودليل قاطع علي فشل وزير التنمية المحلية في اختياراته ؟ أم أن هذه هي طبيعة شخصية المحافظ ؟ أم أن المحافظ وجد نفسه اصغر من أن يرتقي لهذا المنصب الرفيع ؟ فتجنب الكل 
 

 كل ذلك تساؤلات مشروعة في حاجة إلي إجابة من المحافظ الشاب ليزيل اللغط عن هذا وهل كانت هذه التصرفات بقصد أم لا نحن في انتظار رد المحافظ ؟ إذا أراد ذلك