كاتب صحفي: هزيمة الدولة في مواجهة الإعلام الإلكتروني تساوي الفناء

أماني موسى

كتبت – أماني موسى
قال محمود بسيوني، الكاتب والصحفي، أن الصحافة المطبوعة بات تأثيرها لا يتعدى الـ 500 ألف نسخة، وهو العدد الذي يمثل مجموع ما توزعه كل صحف مصر مجتمعة، بينما الإعلام الإليكترونى لديه جمهور يتعدى الـ 33 مليون مصرى.
 
مضيفًا، ومع الأسف لازالت إجراءات تنظيمه وتدريب العاملين فيه بعيدة كثيرًا عن التطور الحاصل لهذه الصناعة فى العالم، وباتت سبب رئيسى فيما يعانية الإعلام من عشوائية وتخبط، انتهت بالفوضى العارمة.
 
وتابع بسيوني عبر تدوينة قصيرة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، انتهى عصر الكتاب والصحيفة وأختفت قدرتهم على تشكيل الوعى العام، كما فقدت الفضائيات قدرتها على انتاج موضوعات جديدة، وأصبحت تابعة لما تردده مواقع التواصل الاجتماعى.
 
مضيفًا، أن المتابع لحملات "التجريس الاليكترونية" سواء بمعلومات موثوقة أو مغلوطة يرى جرائم تتعدى كثيرًا الجرائم القديمة مثل السب والقذف، فعبر حسابات وهمية يمكنك النيل من كرامة أي أحد، شخصية عامة أو مواطن عادى، بوصلة شتائم سهل حذفها والتنصل منها  وهناك محترفون فى هذا المجال سواء داخل أو خارج مصر.
 
كل هذا العالم بعيد عن الرقابة وسيظل، ويمكن أن نعترف أنه عصى على التنظيم أو التحكم أو دفعه إلى التحلى بالمسئولية أو العقلانية.
 
وأختتم بقوله، أن الخطورة الحقيقية تكمن في أن هزيمة الدولة المصرية فى هذه المعركة قد تساوى الفناء، فهل من منتبه؟!