عماد توماس
طارق حجي:
•من قيم التقدم : تأصيل قيمة التعددية، عالمية و إنسانية المعرفة، التسامح، الموضوعية، المشاركة، المواطنة، الديمقراطية.
كتب: عماد توماس-خاص الأقباط متحدون
حصل "الأقباط متحدون" على النص العربي لكلمة الدكتور طارق حجي المزمع أن يلقيها في مؤتمر جامعة الزيتونة في الفترة من 12-14 أكتوبر القادم.
قيم التقدم التي تحتاجها المجتمعات العربية
أرجع حجي في ورقته إلى أن التقدم في المجتمعات التي بلغت شأناً بعيداً في مسيرة النمو و التقدم كان نتيجة لمجموعة من القيم تم تأصيلها في المجتمع من خلال تأصيلها في العملية الدينية ، وهي القيم التي تحتاجها مجتمعاتنا الناطقة بالعربية لإعادة بناء مؤسساتها التعليمية و منها مؤسسات التعليم الديني على أساسها.
وقدم حجي 15 من قيم التقدم التي تحتاجها المجتمعات العربية كالتالي :
أول قيم التقدم هي العقل و النقد و الفضاء الواسع للعقل النقدي (Crtical Mind) و هذه القيمة الأولى من قيم التقدم ستكون دائماً الأكثر تعرضاً لهجمات الثيوقراطية و الثيوقراطيين لعلمهم بتجليات تأصل هذه القيمة من خلال المؤسسة التعليمية في أي مجتمع.
و ثاني هذه القيم هي تأصيل قيمة التعددية (Plurality) كعلم من أهم معالم الحياة بوجه عام، و المعرفة و العلم و الثقافة بوجه خاص.
و ثالث هذه القيم هو الغيرية (Otherness) و التي فحواها قبول الآخر أيا كان شكل أو نوع الآخر. و الغيرية نتيجة طبيعية لتأصل قيمة التعددية.
و رابع هذه القيم هي عالمية و إنسانية المعرفة و العلم (Universality of knowledge & science). و هذه القيمة ترتبط إرتباطاً جدلياً (Dialectic) وثيقاً بالقيم الثلاث السابق ذكرها.
و القيمة الخامسة هي التسامح (Tolerance) الديني والثقافي كنتيجة طبيعية للإيمان بتعددية أوجه الحياة المختلفة.
و القيمة السادسة تتعلق بالمرأة و مكانتها في المجتمع انطلاقا من رؤية ونظرة للمرأة ككائن مساوي كليةً للرجل ويماثله في الحقوق و الواجبات و القيمة الإنسانية.
و القيمة السابعة هي حقوق أللإنسان بمفهومها الذي تطور خلال القرنين الأخيرين.
و القيمة الثامنة هي قيمة المواطنة (Citizenship) كأساس للعلاقة بين أفراد المجتمع بعضهم ببعض و لعلاقتهم بالدولة.
و القيمة التاسعة هي مفهوم الدولة الحديث و مفهوم سيادة القانون (Rule of law) و اللذان يختلفان عن مفاهيم القبيلة و القرية و العائلة.
و القيمة العاشرة هي الديمقراطية بصفتها أجلّ استبداعات الإنسانية خلال القرنين الأخيرين.
و القيمة الحادية عشر هي قيمة العمل و هو ما يتضمن ما يحيط بالعمل من مفاهيم حديثة مثل العمل الجماعي و الإتقان و تقنيات الإدارة الحديثة و ثقافة المؤسسة عوضاً عن ثقافة الأشخاص.
و القيمة الثانية عشر هي قيمة الاهتمام بالمستقبل أكثر من الاهتمام المفرط بالماضي و الذي هو من معالم الثقافة العربية.
و القيمة الثالثة عشر هي قيمة الموضوعية (Objectivity) التي و إن كانت نسبية إلا أنها تختلف عن الشخصنة الشائعة في ثقافات قديمة من أهمها الثقافة العربية.
و القيمة الرابعة عشر هي نسبية (Relativity) العلم و المعرفة و الأحكام الإنسانية. فرحلة العقل الإنساني خلال القرون الثلاثة الماضية قد أخذته بعيداً عن ثقافة الأحكام المطلقة و قرَّبته من ثقافة الأحكام النسبية.
و القيمة الخامسة عشر هي ثقافة المشاركة (Participation) لا التبعية . والمشاركة هي قيمة تتعارض كثيرا مع ما أفرزته الثقافات العربية عبر القرون من تعاظم الإتباع و ضآلة المشاركة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=22408&I=559