الشرق الأوسط
عاكف: حزب الله جاء لمساعدة غزة
ما زالت الخلافات حول الموقف من الشيعة داخل جماعة الإخوان المسلمين قائمة، وإن حرص قادتهم على التأكيد على أهمية تركيز المسلمين على العدو المشترك بدلا من البحث عن الخلافات الموجودة بين السنة والشيعة.
ورفضوا القول بأن هناك محاولات شيعية لاختراق الدول السنية، مؤكدين أن سبب الهجوم على الشيعة يأتي لخلافات سياسية. وكانت الخلافات داخل جماعة الإخوان المسلمين حول الموقف من الشيعة تجددت بين القياديين في الجماعة: المهندس يوسف ندا والدكتور محمود غزلان، عقب كتابة ندا مقالة هاجم فيها المعترضين على مواقفه تجاه الشيعة، متهمهم (معارضيه) بأنهم «لا يفهمون أو لا يريدون أن يفهموا، وأنهم أصحاب الفكر القشري المغالي الانتقائي»، وهو ما دفع غزلان إلى الرد عليه في مقال نشره موقع على الإنترنت اتهمه فيه بالترويج للفكر الشيعي.
وسعى مرشد الإخوان إلى احتواء الخلافات بإصدار بيان أشار إلى أن «كل ما تفضل به المهندس يوسف ندا والدكتور محمود غزلان حول آرائهما في الشيعة، إنما يعبر عن الرؤية الخاصة لكل منهما ولا يعبر بحال من الأحوال عن رؤية مكتب الإرشاد»، لجماعة «الإخوان المسلمين». وفي اتصال هاتفي بـ«الشرق الأوسط» اعتبر عاكف أن هجوم دول السنة على الشيعة بسبب ضعفهم وتفرقهم.. وقال إن دول السنة «غلابة». وردا على سؤال حول موقفه من الشيعة قال: «المذاهب يتحدث فيها الفقهاء». واستغرب عاكف الهجوم على الشيعة واستغلال خلية حزب الله، وقال: هذا «كلام فارغ».. لأن نبل الغاية وسلامة القصد يبرئانهم، وحزب الله جاء لمساعدة المحاصرين في غزة. وأضاف غاضبا ومستنكرا، «هذه مصر التي تحاصر إخوانها في فلسطين.. هذه هي مصر التي لا قيمة لها الآن في العالم العربي والإسلامي». لكن الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد رفض الخوض في مسألة السنة والشيعة وقال: هذا الأمر تم الاتفاق على إغلاقه وعدم الحديث فيه. إلا أن القيادي في الجماعة الدكتور عصام العريان رفض القول بأن هناك محاولات لنقل المذهب الشيعي، واعتبر أن الأمر له شق سياسي، مشيرا إلى أن الانتقال من المذهب الشيعي إلى المذهب السني أسهل. وقال العريان «أحد ثوابت المذهب الشيعي انتظار إمام غائب وهذا الإمام غائب منذ أكثر من 1200 سنة.. وإذا كان ما رجعشي طوال هذا الفترة فمن الأسهل الانتقال إلى المذهب السني، وهذا ما فعله الشيعة عندما اعتمدوا ولاية الفقيه كمخرج فعله الخميني بذكاء شديد لكي يقترب من الفقه السني». وتابع: «المسألة الرئيسية لدى الشيعة هي مسألة الولاية والإمام، يقولون فيها إنها نصية، وأن الإمامة يجب أن تكون بنص وأنها محصورة في آل البيت. ولا يوجد أحد من آل البيت الآن.. فهل الخميني من آل البيت».
http://www.copts-united.com/article.php?A=2245&I=61