كتب : عمرو بيومي ومصطفى المرصفاوي - المصري اليوم
تظاهر المئات من المصلين أمام مسجد عمرو بن العاص بعد انتهاء صلاة العيد أمس، للمطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة، زوجة القس تداوس سمعان، كاهن ديرمواس فى المنيا، التى تسلمتها الكنيسة من أجهزة الأمن وأودعتها أحد الأديرة، بعد تردد أنباء عن اعتناقها الإسلام، وهروبها من زوجها، فيما منعت أجهزة الأمن المظاهرة التى كان مقرراً تنظيمها أمام مسجد مصطفى محمود فى التوقيت ذاته، وللسبب نفسه.
وشكك المتظاهرون فى تسجيل الفيديو الذى بثه عدد من المواقع الالكترونية أمس الأول، لسيدة قالت إنها كاميليا، ونفت فيه إسلامها، وشددت على تمسكها بديانتها المسيحية، كما لم يقتنعوا بالبيان الذى أصدرته وزارة الداخلية، وبثته قناة النيل الدولية، وبعض المحطات الإذاعية، وأكدت فيه صحة الفيديو، وأن من ظهرت فيه هى كامليا، وأنها تتمسك بديانتها ولم تعتنق الإسلام.
وردد المتظاهرون عدة هتافات منددة بما سموه التخاذل الرسمى من جانب أجهزة الدولة، والضعف أمام الكنيسة، وصمت شيخ الأزهر، ومشككة فى الفيديو، من بينها «شيخ الأزهر ساكت ليه.. إنت معاهم ولاّ إيه»، و«شيخ الأزهر يا إمام.. إعمل حاجة للإسلام»، و«طلعتوا ليه دوبلير.. لما كاميليا لسه بخير»، و«لو رجالة لو صادقين.. وروا كاميليا للملايين».
ورفع المتظاهرون لافتات تحث المسلمين على ما سموه «تحرير أختهم المسلمة من الأسر فى الكنيسة»، ووزعوا منشورات على المصلين طالبوا فيها بنصرة «الأسيرات المسلمات فى سجون الأديرة والكنائس»، مشبهين ما قالوا إنه يحدث فى مصر بما حدث للمسلمين بعد سقوط الأندلس، وطالبوا بإلزام الكنيسة بقوانين الدولة، وناشدوا الرئيس مبارك، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التدخل لإنهاء الأزمة مع الكنيسة.
وفرضت أجهزة الأمن حراسة أمنية مشددة على المظاهرة التى استمرت نحو نصف الساعة، من القوات الخاصة، ومكافحة الشغب، ومكافحة الإرهاب، وأغلقت جميع الشوارع المؤدية إلى المسجد بحواجز وجنود الأمن المركزى.
http://www.copts-united.com/article.php?A=22555&I=562