نعيم يوسف
شارك في حركة الضباط الأحرار.. وقاد الجيش في العدوان الثلاثي
توجه له اتهامات فشل الوحدة العربية في سوريا واليمن
كتب – نعيم يوسف
مرت منذ أيام الذكرى الثامنة والخمسين، على وفاة -أو قتل- المشير عبدالحكيم عامر، الذي قاد الجيش المصري في فترة هامة جدا من التاريخ العسكري المصري، حيث قيل أنه انتحر في الرابع عشر من سبتمبر عام 1967م.
ولد محمد عبدالحكيم عامر، في الحادي عشر من ديسمبر، عام 1919، في قرية أسطال، مركز سمالوط بمحافظة المنيا، ووالده كان عمدة القرية، وخاله محمد حيدر باشا وزير الدفاع أثناء حرب 1948، وتخرج عبدالحكيم عامر من الكلية الحربية في 1939، وحسب موسوعة "ويكيبيديا" فقد شارك في حرب 1948 في نفس وحدة جمال عبد الناصر،وكان صديقاً مقرباً للرئيس الراحل جمال عبد الناصر وصلاح نصر رئيس المخابرات المصرية الأسبق، وحصل على نوط الشجاعه في حرب 48 وتم ترقيته مع صلاح سالم استثنائياً.
لعب عبدالحكيم عامر دورا هاما، في تاريخ مصر الحديث، حيث كان له دورا كبيرا في حركة الضباط الأحرار عام 1952، وتمت ترقيته من رتبه "صاغ" -رائد- إلى رتبة "لواء" وكان حينها في الرابعة والثلاثين من عمره، وأصبح بعدها القائد العام للقوات المسلحة المصرية متخطيا بذلك ثلاث رتب، وفي عام 1954، تم تعيينه وزيرا للحربية مع احتفاظه بمنصبه في القيادة العامة للقوات المسلحة.
قاد "عامر" القوات المسلحة المصرية في فترات هامة جدا من تاريخ مصر، وكانت أولى المعارك التي خاضها الجيش في عهده حرب العدوان الثلاثي، وبعدها حرب اليمن ثم نكسة عام 1967، والتي أطاحت به من منصبه، وأدت إلى إنهاء حياته، كما أنه في عام 1964 أصبح نائباً أول لرئيس الجمهورية، وأضيفت إليه مهمة رئاسة اللجنة العليا للسد العالي ثم رئاسة المجلس الأعلى للمؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي في أبريل من العام نفسه.
يواجه "عامر" مع الرئيس محمد أنور السادات، اتهاما بأنهما وراء إفشال مشروع الوحدة العربية المتحدة، بسبب سلوكهما الاستعلائي، بالإضافة إلى أن اليمنيون يتهمونهما بأنهما وراء فشل الحاق اليمن بمشروع الوحدة المنتظرة بعد الثورة اليمنية، كما أنه تم تحميله مسؤولية نكسة عام 1967.
أما عن حياته العائلية فقد تزوج المشير مرتين الأولى أبنة عمه زينب عبد الوهاب وأنجب منها (ثلاثة أبناء وأربع بنات) وكان زواجه الثاني من الفنانة برلنتي عبد الحميد، وأنجب منها أبنه عمرو وقامت بالاعتزال بعد الزواج عن سن 29 سنة.
سرعان ما فسدت علاقته مع صديق عمره جمال عبدالناصر، عقب نكسة 67، حيث تم تحميل "عامر" المسؤوليه والإطاحة به من منصبه في الجيش، كما تورط في مؤامرة للانقلاب على عبدالناصر -حسب مذكرات عنايات خورشيد زوجة صلاح نصر- وتم وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله، في أغسطس 1967 وكان يصر على محاكمته ومحاكمه قيادات الجيش لكن يظهر انه كان يجب التخلص منه، حيث يُقال أن صديقه جمال عبد الناصر قتله إنتقاماً منه جراء ماحدث للجيش المصري في النكسة، وفي الرابع عشر من سبتمبر نشرت الصحف خبرا عن "انتحار" المشير.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=225722&I=2401