مكافحة الإرهاب وحماية المعابد اليهودية والاستعراض.. أبرز حالات نزول الجيش الفرنسي للشارع

نعيم يوسف

فرنسا تنشر 2000 جندي في شوارع باريس لمكافحة الإرهاب

باريس تضع خطة "سانتينيل" لمكافحة الإرهاب وحماية المنشآت
 
كتب – نعيم يوسف
حادث إرهابي مروع
 
حدث إرهابي عنيف هز العاصمة الفرنسية باريس، مساء الجمعة – السبت، أصاب قلب فرنسا بليلة شديدة الرعب والخوف، حيث استهدفت سلسلة انفجارات، وهجوم مسلح، عدة حانات ومسرح مطاعم في باريس، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين. 
 
إجراءات طارئة
 
عقب وقوع الحادث بساعات قليلة، أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولوند، عن إجراءات استثنائية لم تُطبق منذ عشرات السنين، مثل فرض قانون الطوارئ في عموم البلاد، إضافة إلى نزول قوات من الجيش الفرنسي إلى شوارع فرنسا لحمايتها، حيث أعلن "أولوند" أن بلاده ستخوض "حربا بلا هوادة" على الإرهابيين. 
 
الجيش في الشانزلزية
 
لا ينزل الجيش الفرنسي الذي يعد الأكبر بين دول الاتحاد الأوربي، وتحتل المركز 12 في حجم عدد القوات على مستوى العالم، إلى الشوارع عبر تاريخه الطويل إلا "في حالات الضرورة" التي تستدعي ذلك، وإما في عرض "14 يوليو" العسكري الذي يجوب شوارع فرنسا وأبرزها "الشانزليزية". 
 
حالة التأهب القصوى
 
بعد الحادث بساعات أعلن الجيش الفرنسي عن حالة التأهب القصوى، ونشر نحو 2000 جندي إضافي في شوارع باريس لتأمينها، وأعلنت الحكومة أنها ستقوم بتعبئة عشرة ألاف جندي في الإجمال بحلول ‏مساء الثلاثاء على الأراضي الفرنسية وبخاصة في باريس، وهي تعتبر التعبئة الأعلى في إطار عملية "سانتينيل". 
 
حماية المنشآت اليهودية
 
عقب عمليات إرهابية استهدفت مجلة "شارلي إبدو" ومتجر يهودي، يناير الماضي، أسفرت عن مقتل العشرات، وعدت الحكومة الفرنسية الجالية اليهودية، أن يقوم الجيش الفرنسي بعملية حماية بحماية المدارس اليهودية والكنس في البلاد "في حال الضرورة"، وهو ما أطلق عليه عمليةُ "سانتينيل" أو خطةُ "فيجيبيرات" المعزّزة لمكافحة الإرهاب. 
 
7 آلاف جندي في الشوارع
 
أواخر شهر يوليو الماضي، أعلنت السلطات الفرنسية عن نشر 7 آلاف جندي يجرون دوريات حول أماكنِ العبادة، أو المدارس، حيث تشارك فيها قوات غالبا ما تكون مستقلة عن تلك العاملة في إطار خطة "فيجيبيرات"، كالكتيبة العسكرية الثامنة في مورمولان. 
استعراض ضخم في شوارع باريس
 
ينزل الجيش الفرنسي إلى الشارع سنويا في استعراض 14 يوليو العسكري وهو عرض عسكري فرنسي يقام كل سنة منذ عام 1880 في العاصمة باريس في فرنسا بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، ويكون مكون من وحدات مترجلة و راكبة (محمولة) و وحدات على دراجات نارية و وحدات جوية و تسير كلها في شارع الشانزلزيه من ساحة شارل ديغول إلى ميدان الكونكورد أين يحي العسكريون رئيس الجمهورية و حكومته و كبار و أهم رجال الدولة إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي و أيضا الضيوف السياسيين الأجانب.