بالصور نرصد اللحظات الأخيرة لـ 12 قصة إنسانية في تفجيرات باريس.. حامل تستغيث فيقتلها الدواعش.. سيدة تترك زوجها هربًا من الموت.. عيد ميلاد ينتهي بمذبحة وناجون يسمعون أنات موت الضحايا

أماني موسى

كتبت – أماني موسى
رصدت الصحف تداعيات حادث تفجيرات عاصمة النور، التي وقعت الجمعة الماضية، مخلفة ورائها ليس فقط عدة مخاوف سياسية وأمنية وأرواح ضحايا، بل مآسي إنسانية تخلفها عادة مثل هذه الحوادث، نرصد بعضًا منها..

إلودي بريول.. الشابة العشرينية قتلت بمسرح باتاكلان
قال شقيق الشابة الصغير إلودي أنها كانت برفقة أصدقائها عندما قُتلت في مسرح باتاكلان، يذكر أنها ممن تضامنوا بوقفات احتجاجية ضد هجمات تشارلي إيبدو.

أمين إبنولمبارك.. متزوج من أشهر وزوجته تصارع الموت بأحد المستشفيات
كان أمين مهندسًا ومدرسًا في جامعة "l'ENSA" بباريس، وقالت مؤسسة "Union Nationale des Etudiants en Architecture et Paysage" أو "UNEAP" اختصارًا عبر صفحتها بفيسبوك، إن أمين منزوج حديثًا، ولقي مصرعه بأيدي رصاص الإرهابيين، بينما ترقد زوجته في المشفى في حالة خطيرة تصارع الموت.

فالنتين ريبت محامي عشريني كان أول الضحايا 
هو محام في السادسة والعشرين من العمر، يعيش في باريس ودرس في لندن، وكان أول الضحايا الذين تم التعرف عليهم وتحديد هويتهم، فالنتين لقي مصرعه خلال حضوره للحفل الموسيقي بمسرح باتاكلان، وكان يعمل ضمن الفريق القانوني بشركة "Hogan Lovells" لكشف جرائم أصحاب الأعمال.

خوان ألبيرتو.. تركته زوجته هربًا من الموت
هو شاب ذو 29 ربيعًا، أسباني الجنسية، يعمل مراسلاً صحفيًا، ولقي مصرعه أثناء احتجازه هو وزوجته بمسرح باتاكلان، بينما تمكنت زوجته من الهرب.

نوهيمي غونزاليس.. طالبة لقيت مصرعها بالحادث ضمن 16 آخرين
كانت نوهيمي تدرس في كلية "Strate" للتصميم، وهي أمريكية الجنسية تعيش بولاية كاليفورنيا، ولقيت مصرعها ضمن 16 طالب في المطعم الباريسي الذي استهدف بباريس.

ساعدوني.. أنا حامل.. أخر استغاثات أرسلتها شابة قبيل قتلها
بحسبما نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية، حاولت إحدى الشابات أن تهرب من المذبحة التي جرت بمسرح باتاكلان، متشبسة في محاولة يائسة بنافذة الطابق العلوي، مطلق صرخات ساعدوني أنا حامل.. ليأتي إليها رصاص المهاجمين واضعًا نهاية لصرخاتها المتواصلة في خوف.
 
مقتل الفتى الطيب الوسيم!
حيث نعى الفرنسي "تشابي موليا" صديقه الذي لقي حتفه بمسرح باتاكلان ويدعى "ماتيو جيرو باتاكلان"، واصفًا إياه بالطيب القلب بلا حدود، قائلاً: "كان قتله مثل السيناريو السيئ، قتل الحمقى ألمع أصدقائنا".
 
رجل ونجله يرافقان الجثث للنجاة!
حيث اضطر الأسترالي الأربعيني ونجله ذو الـ 12 ربيعًا، أن يستلقيان فوق جثث القتلى الملطخة بالدماء، في محاولة للهرب من المجزرة والإيحاء للقتلى بأنهم متوفين.
 
أنطوان ليريس يفقد حب عمره وللجناة "لن أمنحكم حقدي"
في رسالة وجهها الفرنسي أنطوان ليريس للجناة عبر حسابه بالفيسبوك، قال فيها "مساء الجمعة، سرقتم حياة إنسان استثنائي، حب عمري، ام ابني، ولكنني لن امنحكم حقدي. لا أعرفكم ولا أريد أن أعرفكم، ذلك أنكم أرواح ميتة.. إذا كان هذا الإله الذي تقتلون، بصورة عمياء، من أجله قد خلقنا على صورته، فان كل رصاصة في جسد زوجتي هي جرح في قلبه".
 
لا، لن أمنحكم هدية أن أحقد عليكم، لقد أردتم ذلك ولكن الرد على الحقد بالغضب يعني الاستسلام للجهل الذي يجعلكم على ما أنتم عليه. تريدون أن أخاف، وأن أراقب من حولي بعين الريبة، وأن أضحي بحريتي من أجل امني، لقد خسرتم، لأن هذا اللاعب سيواصل لعبته.
 
هذا الصباح، شاهدتها، أخيرًا بعد ليال وأيام من الانتظار. كانت جميلة كما كانت عندما غادرتني مساء الجمعة، كما وقعت مجنونًا في حبها قبل اثني عشر عامًا. المؤكد ان الحزن يدمرني، اعترف لكم بهذا الانتصار الصغير، ولكنه انتصار قصير الأمد، لأنني أعرف أنها ستصاحبنا كل يوم وأننا سنلتقي في جنة الأرواح الحرة التي لن تروها أبدًا.

الاختباء في "قبو" 
حاولت امرأتان بريطانيتان، النجاة بأنفسهن من إطلاق النيران المتواصل بمسرح باتاكلان، فاختبئتا لمدة ثلاث ساعات في قبو هربًا من الجناة وأملاً في النجاة، وقد كان، ولكنهما قالتا أنهما سمعا الحناة وهم يقومون بقتل الضحايا.
 
عيد ميلاد يتحول إلى مذبحة بشرية
حيث تجمع عدد من الأصدقاء الشباب، بمقهى "Café des Anges" "مقهى الملائكة" للاحتفال بعيد ميلاد صديقتهم النادلة "هدى السعدى" مع مجموعة من أقاربهم، ويحكي خالد أحد الناجين أنهم بينما كانوا يستعدون لإطفاء الشموع فوجئوا بوابل من الرصاص ينهال عليهم، لتلقى هدى مصرعها متأثرة بجروحها يوم عيد ميلادها.

 
ميشيال قتلت بعد خطبتها بأيام
نشرت صحيفة الديلي ميل مأساة الشابة ميشيال التي لقيت مصرعها أثناء تواجدها بمسرح الأحداث الجمعة الماضية، والتي كانت قد تمت خطبتها قبل الحادث بأيام.