ماري بسيط
تقرير: ماري بسيط – خاص الأقباط متحدون
تم اختطاف سيدة مسيحية تدعى "نادية أمين" متزوجة ولديها ثلاث أطفال من منطقة القلج بالمنشية، كان ذلك يوم الاثنين الموافق 27-4-2009 وهي ذاهبة إلى منزلها الساعة التاسعة مساء وبصحبتها أختها، أوقفتها سيارة ونزل منها ثلاث أشخاص، وبالفعل.. تم تخديرها وحاولوا تخدير أختها (عايدة)، لكن عايدة قاومت، فقاما بإدخال نادية إلى السيارة، ماركة سوزوكي وتحمل رقم 92165 ملاكي القاهرة.
ذهبت عائلتها إلى المباحث لعمل محضر اختطاف، وبعد يوم.. وُجِدت السيارة بجوار مقر مباحث أمن الدولة بمنطقة القلج، ووجدوا بطاقة داخل السيارة باسم محسن عبد النبي محمود وهو لص معروف، وتم تحويل الموضوع لنيابة الخانكة وما زل التحقيق جاري حتى الآن.
هذا و قد صرح جرجس وديع المحامى لـ "الأقباط متحدون" أنه قدم شكوى لقسم الخانكة وشكوى لوزارة الداخلية، لأجل دفع المباحث نحو البحث عنها، وسوف يقدم بلاغ غداً لرئيس النيابة ضد المدعو محسن عبد النبي الذي وجِدت بطاقته بالسيارة التي أُرتكِب بها الحادث.
وصرح القس تادرس عبد الرشيد راعي كنيسة السيدة العذراء والشهيد ابانوب بالقلج بأن نادية كنت تملك محل "كوافير" منذ فترة، وحدثت مشكلة بينها وبين زبونة وصلت إلى مشاجرة كبيرة، هددتها هذه الزبونة فخافت نادية وقامت بإغلاق المحل لمدة 3 شهور، وأخذت محل في نفس المنطقة، كان من المفروض افتتاح هذا المحل الجديد يوم الخميس، الموافق 30/4/2009.
إنها أول حالة من نوعها في المنطقة وهذا من الممكن أن يُثير فتنة بين المسيحيين والمسلمين نظراً للحساسية الشديدة بعد هذا الموضوع، حتى الآن فالموضوع هادئ على المستوى الشعبي بالرغم من تعرض المسلمين في المنطقة للمسيحيين بسخرية لاذعة مثل "خللوا بالكم من بنتكم".
أكد أيضاً القس تادرس أنه قام بتهدئة عائلة البنت ولم شملهم حوله، لكنهم يريدون استدعاء بقية أهلها من أسيوط وسوهاج وعمل مظاهرة أمام مجلس الشعب، وذكر القس تادرس أيضاً قائلاً: "حتى هذه اللحظة هم في يدي، لكن لو خرج الموضوع من يدي، لن أستطيع أن أفعل شيء".
أما مجموعة المحامين المتضامنين، فهم: سعيد فايز ونبيل غبريال واسامة ميخائيل، وقد صرحوا حول القضية بقولهم: "تقع المنطقة بداخل المناطق الفقيرة الشعبية، وحينما نرى إنسانة تُختطف بهذه الطريقة فإن هذا معناه أن هناك غياب أمني، لأن الأمن غير متواجد أصلاً.. لكن هل سيتم القبض على الجناة الحقيقين؟ وهل ستعود البنت إلى أهلها وعائلتها؟ أم أن الأمن ينوي تحميل الموضوع لأي شخص، ويا حبذا لو كان "متخلف عقلياً" مثله مثل قضايا أخرى كلنا نعرفها ونعرف المتهمين الحقيقيين، وذلك حتى لا يتم معاقبتهم.
للأسف.. الدولة لم تعد تقوم بدورها لكنها متفرغة لـ "تربية" الشعب من غلابة وسياسيين.
ومن جانبنا نحن لن نترك حقنا في رجوع البنت ومعاقبة الجناة الحقيقيين، وحتى إذا ما انكشفت الأحداث الحقيقية لهذه القضية لن نترك حقنا القانوني الذي يكفله الدستور لأي مواطن".
http://www.copts-united.com/article.php?A=2334&I=64