نعيم يوسف
كتب – نعيم يوسف
روت فتاة إيزيدية من قرية "كوجو" العراقية، تدعى "نادية مراد" قصتها مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي قام عناصره باغتصابها، وقتل سبعة من إخوتها، مطالبة بتحرير أكثر من ثلاثة آلاف وأربعمائة سيدة إيزيدية مازالت مختطفة من قبل التنظيم الإرهابي.
أكدت "مراد" في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الثامنة، أن ما يحدث لطائفتها من قتل للرجال والذكور واغتصاب السيدات والفتيات وهدم معابدهم هو جريمة إبادة جماعية ترتكب في حقهم، لافتة إلى أن هناك أكثر من 3400 طفل وامرأة ﻻ يزالوا تحت الخطف.
أوضحت أنها ولدت في قرية "كوجو" وكانت تعيش بها مع أمها وأخواتها، وفي منتصف أغسطس عام 2014 هاجمهم تنظيم "داعشط الإرهابي بالأسلحة واختطف النساء لاغتصابهن وبيعهن لتدمير النساء والبنات وتأكيد بأنه لن يعدن للحياة الطبيعية كما كن، لافتة إلى أنه تم قتل 6 من إخوانها ونجا ثلاثة آخين.
أضافت الفتاة المكلومة أنه تم أخذهن إلى مدرسة وفي الطريق كانوا يلمسنهن بطريقة تخدش حيائهن، ثم اصطحبنهن –حوالي 150 امرأة- إلى مكان في الموصل كانت به آلاف الإيزيديات، وكانوا يتم توزيعهن كهدايا وجاء أحدهم ضخم البنية ليأخذها فصرخت خائفة منه وقالت له إنها صغيرة عليه، ثم رأت شخص أخر أصغر قليلا فألحت عليه لكي يأخذها هو –خوفا من الشخص الأخر- إلا أنه اشترط عليها الدخول في الإسلام فرفضت.
وتابعت: بعدها جائني في يوم وأخذني وأجبرني ان البس له، واضع له الماكياج على وجهي، وفي تلك الليلة السوداء، فعلها، وأجبرني ان اخدم فصيله العسكري، وقام بأهانتي كل يوم، أجبرني أن البس ما ﻻ يحفظ جسدي. لم أكن قادرة على تحمل المزيد من الاغتصاب والتعذيب، قررت أن اهرب ولكن احد الحراس كان هناك، وقام بمسكي".
وتستطرد: "في تلك الليلة قام بضربي، وطلب مني أن أتخلى عن ملابسي، ووضعوني مع الحراس في الغرفة، واستمروا بارتكاب جرائمهم بجسدي حتى فقدت الوعي"، و"بعد ثلاثة أشهر من الخطف، استطعت أخيرا الهروب، والآن أعيش في ألمانيا التي قبلت معالجتي مشكورة".
وطالبت الفتاة الإيزيدية في كلمتها، بتحرير أكثر من 3400 طفل وامرأة، وتعريف ما حدث بأنه جريمة إبادة جماعية، وتحرير جميع مناطقهم، وفتح الأبواب الغربية لضحايا التنظيم الإرهابي، وإنهاء داعش نهاية أبدية"، مضيفة، "أنا عشت اﻷلم الذي سببوا لي، رأيت شرهم".
http://www.copts-united.com/article.php?A=236624&I=2481