حقيقة البقرة المبروكة بالمنيا.. الطب: خلل هرموني والأوقاف تؤيد: الله لا يعجزه شيء
أماني موسى
كتبت – أماني موسى
ما بين الفينة والأخرى يطل علينا الجهل برأسه ملوحًا بأفكار تفتقر للمنطق وتعج بالخرافات، وكان أخرها "البقرة المقدسة" التي ظهرت بالمنيا وتشفي من جميع الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة وتزوج من تأخر بهم قطار الزواج إلى آخره من أمنيات وأماني لا تنتهي... ربما الغريق عليه أن يتعلق بقشة الأمل.
قصة البقرة المبروكة وشفاء مرضى فيروس سي
تعود قصة هذه البقرة إلى أنها أدرت لبن قبل موعد ولادتها، وبالكشف الطبي عليها تبين أنها ليس بها مرض، وبعدها ذاع صيتها في القرية والقرى المجاورة ليأتي إليها الكسيح والمريض والعاجز والعاطل والعانس، وكان لأصحاب مرض فيرس سى النصيب الأكبر من التواجد أمام هذه البقرة المبروكة أملاً في الشفاء.
صاحب البقرة يتحدث: أقدم لبنها صدقة جارية ولا أتلقى أي مقابل مادي
زعم عم خالد جمعة، صاحب البقرة، والذي يعمل إخصائي اجتماعي بمدرسة بني أحمد الغربية الثانوية المشتركة، أن لبن البقرة تبين أنه يعالج من فيروس سي وأن أكثر من 20 فرد أخذوا الجرعة ثم قاموا بعمل تحليل وتبين شفاءهم من الفيروس بعد 15 يوم فقط!!
وأكد أنه يقدم لبنها صدقة ولا يأخذ أي مقابل من المرضى نظير اللبن الشافي!
وتابع، أن نحو 200 شخص يأتونهم يوميًا ويتم تسجيل أسماءهم ويتم منح اللبن لـ 20 فرد يوميًا.
الطب: الفيروس لا يخرج من الجسم إلا بعد 6 شهور
يذكر أن الطب قال كلمته بأنه حتى بعد انتهاء مدة العلاج، لا يخرج الفيرس من الجسد إلا بعد 6 شهور من توقف العلاج، وليس في خلال 15 يوم كما يقول المرضى.
شرب بول البقرة للشفاء من السرطان
من الطريف أن مثل هذه الخرافات أو الأمور التي لا تستند إلى العقل، لا توجد في مصر فقط، بل في عدة دول أخرى، فمثلاً بالهند تجد البعض يشربون "بول" البقرة اعتقادًا منهم أنه يشفي الأمراض وخاصة السرطان.
الطب: إدرار اللبن المبكر نتيجة خلل هرموني
من جانبه أكد دكتور مدحت مصطفى، رئيس قسم الطب الوقائي، أن هذه الحالة شائعات.
بينما قام دكتور محمد عبد الفتاح السنوسي رئيس قسم الجراحة بالطب البيطري بجامعة أسيوط، بتوقيع الكشف الطبي على البقرة وأخذ عينتين من لبنها، وتبين أن اللبن المبكر نتيجة خلل هرموني أدى لنزول اللبن دون إعشار للبقرة.
الأوقاف: الله لا يعجزه شيء وتطالب بتحليل لبن البقرة وصنع المادة الفعالة للشفاء من فيروس سي
من جانبه صرح الشيخ مصطفى درديري خطيب بالأوقاف، أن ثبوت الواقعة بالأدلة العلمية والشهادات والوثائق بالأسماء والأماكن والتواريخ واعتماد المتخصصين لها فيمكن القول بأن الله لا يعجزه شئ وأن النبي أعلمنا فيما صح عنه بأن الله لا ينزل داءًا إلا وأنزل له دواءًا عرفه من عرفه وجهله من جهله وإن لم يعرف الداء سيعرف غدًا وشاء الله أن تدر البقرة هذه المادة لنقم بتحليلها ومعرفة تركيبها البيولوجي حتى تتوصل إلى المادة الفعالة لنتوصل إلى صنع دواء يقضي على المرض.