ميدل ايست اون لاين
المنسق العام لجمعية التغيير يتكتم تحركات أعضائه في الشارع المصري ويستعد لفضح النظام في انتخابات الظلام.
أكد عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير أن محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومؤسس الجمعية أعطى طاقة هائلة لقوى التغيير في إطار مختلف عن الجمعية، ونحن نطمع في المزيد منه لأنه مؤثر للغاية.
وأوضح أن الجمعية فرضت إطار من السرية على تحركاتها في الشارع، ورفض الكشف عن خطة عملها خلال الفترة المقبلة.
وقال مصطفى "أن هناك أجهزة تسعى لمعرفة ماذا نأكل في بيوتنا".
وأضاف أن الجمعية قررت عقد مؤتمر الأحد المقبل تحت عنوان "انتخابات في الظلام" لمناقشة الحملة التي يشنها النظام ضد وسائل الإعلام والتي تهدف لأن تجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في الظلام وهو ما لا يمكن السكوت عليه.
وأشار إلى أن الجمعية ستنتهي خلال أسابيع قليلة من استكمال المليون توقيع على بيان "معها سنغير" بعدها ستعقد احتفالية كبرى، مؤكداَ أنه لولا التضيقات الأمنية وخوف الكثير من المصريين لحصلنا على ملايين التوقيعات.
من ناحية أخرى، شن عصام سلطان عضو الجمعية الوطنية للتغيير وأحد مؤسسي حزب الوسط (تحت التأسيس) هجوماَ حاداَ على محمد البرادعي، وعلى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد.
وقال أن البرادعي لم يدرس الخريطة السياسية المصرية لأنه وقف في منتصف الطريق بحجة الخلافات بين النخب السياسية على الرغم من دخوله المعترك السياسي كقائد ولابد أن تتوافر فيه الصفات التي تجعله قادراَ على لم شمل الجميع وتجاوز الخلافات.
وأكد أن البرادعي لم يتحدث عن بعض القضايا مثل قضية الصراع العربي الفلسطيني، وهناك قضايا كثيرة تحتاج إلى توضيح رأيه فيها، ولا يمكن تجاهلها وتجاوز الحديث عنها.
وأوضح سلطان أن الأمل الوحيد الآن معقود على الجمعية الوطنية للتغيير، وعلينا أن نمتلك الشجاعة ونقول لماذا توقف نشاطها لأكثر من شهرين دون صدور قرار داخلي عنها، حيث توقفت بسبب جماعة الإخوان المسلمين الذين قرروا خوض الانتخابات التشريعية بما يتنافى مع مطالب الجمعية.
وأشار إلى أن معظم قيادات جماعة الإخوان المسلمين نشأت تحت الأرض لفترة امتدت لــ15 عام من خلال التنظيم الخاص ثم خرجوا علينا من المعتقلات والسجون، لكني رفضت أن أعيش تحت الأرض.
وتابع عندما سيطرت قيادات النظام الخاص على الجماعة أفسدوا كل شيء، وشعرنا بأن هناك خلافاَ شديداَ بيننا وبينهم، وأن لديهم نظاما آخر لكل من ينشق عنهم، حيث يؤكدون "أن من خرج عليهم خرج على الملة، ويحرمون السلام عليه".
وقال سلطان "إن الحراك السياسي في مصر يتصاعد، ويستمر بانتشار الحركات والجمعيات التي تطالب بالحقوق السياسية والديمقراطية".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=24340&I=604