"جماعة طظ" ترفع شعار الإسلام هو الحل في مواجهة أنفلونزا الخنازير

محمد زيان

قالت أن التخلص من الخنازير مقدمة لتطبيق الشريعة
سياسيون وبرلمانيون يؤكدون: لا علاقة لمرض الخنازير بالشريعة وكلام الإخوان فارغ..
ويطالبون الإخوان بأن يفيقوا من غيبوبة السبحة ويفكروا في العلم والمنطق!
د. أحمد العماوي: الإخوان ناس فاضية.. يحسبون الأمور بالسبحة.. وندعو للعقل والعلم.
د. نبيه العلقامي: استخدام الأمراض والآلام للترويج لشعارات دينية جريمة.. والمحظورة تتاجر بالدين.
مكرم محمد أحمد: الإخوان يصطادون في الماء العكر.. وأحذر من خطرهم على السلم المجتمعي
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون

كعادتها استغلت "جماعة طظ" أزمة أنفلونزا الخنازير للترويج لمشروعها السياسي الذي يقوم على تزييف الحقائق وإيهام البسطاء وعديمي الفكر بمشروعها وبالتالي إيقاعهم في الفخ، وعقدت كتلتها البرلمانية اجتماعاً قالت فيه أنها ستعلن عن المواجهة والحل للأزمة ولكنها أعلنت أن الإسلام هو الحل للمرة المليون على الملأ، وقالت أن إعدام الخنازير هو خطوة نحو تطبيق الشريعة، فبالرغم من أن الموضوع له علاقة بالطب والأدوية، ورغم أن القول فيه للطب كما قال الفقه، إلا أن الإخوان خرجوا علينا بفتوتهم الجديدة.. "إنها مقدمة لتطبيق الشريعة"... ترى هل ستواجه المحظورة المرض على مستوى العالم بهذا الشعار؟.. وبالتالي فلا داعي للإجراءت الوقائية التي تكبد الدولة الملايين ونوفرها في خزانة الدولة؟ أم أن القائمين على الأمر في الحكومة مبذرون ولا يريدون الأخذ بالدواء الإخواني "الإسلام هو الحل"؟
السطور الآتية توضح رأي أهل الفكر والسياسة في المزايدات البرلمانية لنواب الإخوان:

صحة
الدكتور أحمد العماوي وكيل مجلس الشورى يؤكد أن أنفلونزا الخنازير موضوع خاص بحماية المواطن وصحة الشعب،
وبالتالي فلا دخل للشعار الذي يرفعه الجماعة المحظورة في هذا الشأن، مشيراً إلى أن الإخوان يرفعون هذا الشعار منذ زمن بعيد ولم يقدموا أي شيء به، وهو شعار خال من المضمون وفيه الكثير من الغموض وليس له الحد الأدنى من الفاعلية، وليس له أي علاقة من قريب أو بعيد بأزمة انفلونزا الخنازير، ولو كانت له علاقة فليدعو الله أن ينجي العالم من الأزمة المالية العالمية.جماعة الإخوان المسلمين تستغل أنفلونزا الخنازير بشكل ديني للضغط على الحكومة وإيهام البسطاء
وطالب العماوي الإخوان أن يقدموا شيئاً للمواطن المصري بدلاً من أن يستخدموا مثل هذه الشعارات في غير موضعها، وأن يخدموا الناس على حد قوله كأن يشاركوا في الحملات التي تقوم بها الحكومة في توعية المواطنين.

وذهب العماوي بالقول إلى أن هذه الأزمة عالمية ولا تخص مصر وحدها، وإذا كان ما يفعله الإخوان هو الحل الطبيعي والعلمي للأزمة فليقولوا لنا العلاج المناسب ويكفوا عن ترديد الشعارات المطاطة.
وطالب العماوي الإخوان أن يعلنوا برنامجهم العلمي القابل للفهم على الناس إذا كان لهم برنامج فعلي، لأنهم يضحكون على عقول الناس الغلابة بشعارات زائفة.
وحول ما ذهب إليه نواب الإخوان في مؤتمر الكتلة البرلمانية وما رددوه من أن قتل الخنازير هو الخطوة الأولى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية قال العماوي: "الناس دي ناس فاضية مش فاهمة حاجة وفاكرين كل الناس فاضية زيهم ويحسبوا الأمور بالسبحة، وعليهم أن يفيقوا من هذه الغيبوبة".

تجار شعارات
أما الدكتور نبيه العلقامي وكيل لجنة التعليم بمجلس الشورى وعضو أمانة السياسات فيذهب إلى الإخوان جماعة يعلمون تماماً أنهم تجار شعارات ولايمثلون تياراً إسلامياً ويجب مواجهتهم بالعلم والحكمة والفكر والمنطق.
ويؤكد العلقامي أن عملية استغلال الآلام والأمراض التي يقوم بها الإخوان للترويج السياسي لهم ولمشروعهم ليست من الإسلام في شيء، وهى شعارات بعيدة كل البعد عن صحيح الإسلام وتقاليده، وأن محاولة الإخوان رفع شعارات معينة لمخاطبة العواطف جريمة كبيرة يجب عقاب الإخوان عليها، مطالباً المثقفين وأصحاب الأقلام والرأي أن ينتبهوا إلى خطورة المشروع الإخوانى وأن يتقدم رجال الدين للتوعية باحترام شعائر الأديان الأخرى.
وذهب العلقامى إلى أن الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة أنفلونزا الخنازير لاعلاقة لها من قريب أو بعيد بالشريعة الإسلامية وتطبيقها.

ويؤكد العلقامي أن الواجب الذي يتحتم على كل نائب أن يتوجه إلى دائرته ويقدم لها التوصيات والتوجيهات المناسبة للوقاية من خطر المرض، بدلاً من محاولات إثارة المجتمع بأمور بعيدة عن صحيح الدين والإتجار بقشوره لتحقيق مكاسب سياسية معينة.
ويشير العلقامي إلى أن الدواجن مثلاً غير محرمة وأن مرض أنفلونزا الطيور حدث ويحدث في المستقبل، وبالتالي فإنه على الإخوان أن يصدروا بياناً يقولوا فيه أن الفراخ رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه، وإذا كان الإخوان لا يزايدون بشعاراتهم فلينزلوا إلى الشارع ويعملوا على مواجهة الأزمات التي تحدق بالمجتمع.
ويذهب العلقامي إلى أن الإخوان يعملون على استثارة فئة معينة من فئات المجتمع على فئة آخرى وهم الأقباط وهم الذين يربون الخنازير، محاولين تهديد السلم المجتمعي في الوقت الذي أعلن فيه البابا شنودة أنه لم يتناول الخنزير قط، وأؤكد أن كل ما يقومون به هو محاولات إثارة الوقيعة بين الناس.

صيد في الماء العكرمنظمة الصحة العالمية تؤكد أن ذبح الخنازير لن يمنع حدوث المرض وليس بحل
ويذهب مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين إلى أن أجندة الجماعة المحظورة تدعو إلى الصيد في الماء العكر وإيهام البسطاء من المواطنين بأن رفع شعار الإسلام هو الحل إنما يحمل في طياته حلول لمشكلات كثيرة ومنها الأزمات المتلاحقة التي تتعاقب على مصر واستغلالها للترويج لمشروعهم السياسي، وهو ما يعد لعب على الأوتار الدينية للمواطنين واستغلال تدينهم الفطري في تحقيق أغراض سياسية.
وأشار مكرم إلى أن الإخوان دائماً ما يضللون الناس البسطاء بهذا الشعار، مطالباً المثقفين والنواب بضرورة توعية المواطنين بأهداف الجماعة المحظورة والتي هدفها الأول هو الوثوب إلى الحكم دون مراعاة المصالح العليا للشعب.
وأشار مكرم بقوله: إن المواجهة مع هذا المرض الذي تستغله اليوم الجماعة المحظورة لإعلان نفسها والتسويق لمشاريعها المكشوفة لا تأتي من قبيل الشعارات والقول بأنها خطوة لإعلان الشريعة، إذ لا علاقة لهذا الوباء بالشريعة أصلاً، وعلى الإخوان أن يفيقوا من غفلتهم لأنهم أصبحوا مكشوفين أمام الرأي العام.
وحذر مكرم من خطورة الفرز الديني الذي تمارسه الجماعة المحظورة على سلامة الوطن، مشيراً إلى أن الإخوان يمارسون عملية تقسيم خفية بين المواطنين في مصر لا بد من فضحها وكشفها، ويريدون تعكير الصفو المجتمعي.