نادر شكري
هاني رمسيس : كيف ينتحر المجند بطلقتين فى الصدر ..فهذا مستحيل ؟
نادر شكري
"مايكل. ج. م"، مجند قبطي من أسيوط كان يؤدى خدمته بمحافظة المنوفية تلقت أسرته اتصالا بانتحار ابنهم عن طريق رصاصتين بالصدر ، توجهت الأسرة لمشرحة زينهم لاستلام الجثمان وهم فى حالة صدمة لعدم وجود اى أسباب أو بوادر تؤدى بابنهم المشهود له بالأخلاق والكفاءة للانتحار وهو أمر أثار شكوك كثيرة حول مقتله لاسيما انه هذه الحالة لم تكن الأولى لانتحار مجندين أقباط أثناء خدمتهم .
هاني رمسيس المحامى وعضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو ، يرى أن ظاهرة انتحار المجندين الأقباط داخل الجيش أمر يحتاج إلى وقفه لاسيما إن هذه الحالة الرابعة خلال شهور قليلة وتساءل كيف لشخص ينتحر يمكن إن يطلق رصاصتين فى إن واحد مشيرا انه أثناء تواجده مع أسرة الضحية فى مشرحة زينهم سال أسرته وبعض المجندين زملائه على بهاء فكانت المعلومات تؤكد أنه شخص هادئ ومتزن و ... وقال لي أحد الآباء الكهنة من بلدة هذا الشاب انتحار بهاء لا يمكن إن تصدق . فالشاب كان يلحن الترانيم وهو خريج التربية الموسيقية ويعزف على عدد كبير من الآلات..ووالده قال لي إن حجرته تمتلئ بالآلات الموسيقية وانه شاب مقبل على الحياة لا تفارقه ابتسامته و.. كان يقضى وقته بالكنيسة وكان يقول له من حقي إن أراك كمثل الكنيسة و.. بهاء مثال للشاب الكنسي فى خدمته وروحانيته
وأضاف رمسيس " كان بالمشرحة عدد كبير من الرجال أمام المشرحة وبعض المجندين ومعهم بعض الضباط من الجيش و. وتوجهت للضباط سألتهم ما الذي حدث .. ففي البداية قدموا واجب العزاء وقالوا إن بهاء شاب جميل ومحترم.. ولكن هو القدر. بهاء انتحر و. فقلت لهم ما كامل احترامي لكم جميعا كيف اكتشفتم أنه انتحر .. فهذا يسبقه تحقيقات وأدلة جنائية وتحريات وتقرير للطب الشرعي. فكيف نقرر بانتحار إنسان من أول وهلة وكيف نستبق كل الأدلة الجنائية والتحقيقات والتقارير وندعى الانتحار من ناحية المبدأ ... وتركنا جميعا مشرحة زينهم وتوجه كلا لحال سبيله.. أسرة القتيل إلى بلادها لتواريه مثواه الأخير.. والضباط إلى النيابة العسكرية وانا أسير كسيرا مشفق على دموع الأب الذى كان الصمت سبيله ودموعه على فلذات كبده تتحجر وتسقط كجواهر على أرض الفناء
وتابع رمسيس "سالنا أهل العلم هل يمكن لمنتحر ان يطلق رصاصتين على صدره.. فكان الرد ان هذا مستحيل.... ولكن سالنا عن السلاح فقيل انه كان يحمل سلاح( إلى) وهو يخرج أحيانا ثلاث إلى رصاصتين و.. ولكن لماذا يضع المجند سلاحه على الوضع الآلى مع عدم وجود اى تهديدات .. ومن أعجب ما فى هذه القضية . فقد فوجئ. والد المجند باتصال هاتف بهاء وقال لى. أننا تلقينا مكالمة من رقم التليفون الخاص ببهاء على تليفون اخته ثم كلمنا الرقم ورد علينا وقال انه قابل بهاء على الدائرى وأعطاه تليفونه وتقدمنا ببلاغ بتلك الواقعة للنيابة المختصة . وبمتابعتنا فوجئنا ان المحضر حفظ فى النيابة العسكرية و.. فتطلمنا فى حفظ المحضر وقدمنا اسبابنا فرفض التظلم ... ومازال الملف مفتوحا ومازال البحث جاريا عن سبب مقتل المجند الملائكي بهاء جمال ومن قبله المجند بيشوى نتعى .
http://www.copts-united.com/article.php?A=244388&I=2543