أسقف المنيا ليوم اليتيم: لا شيء يعوض حنان الأب والأم

محرر المنيا

محرر المنيا
قال نيافة الانبا مكاريوس أسقف عام المنيا وابوقرقاص بمناسبة الاحتفال بيوم اليتيم انه يستحق منا ان نحتفل به ونحيطه بكل الحب والعطف في يومه، بل إن شئت نظهر له ما نكنّه من مشاعر تجاهه فيجب ألا ُيستخدم وصف يتيم مع طفل يزيد سنه عن الثانية عشر ولا شيء يعوض حنان الأب أو الأم،فالأسرة التي يغيب فيها أحد الطرفين من الوالدين تكون أشبه ما يكون بمنضدة بثلاث أرجل !! ،
 
اضاف مكاريوس ان الأم التي تضطرّ للقيام بدور الأب والأم معاً مهمتها شاقة جداً، وكذلك الأب ،واليتيم إذا لم ُتحسن تربيته فإنه ينشأ مشوّه النفس ، فنشكر الله أنه لدينا في مصر الآن عدد هائل من بيوت الأيتام، تختص الكنيسة منها بعدد ضخم، ويتهافت عشرات الألوف من المحبين على تقديم العون المالي والعيني لهم، كما يبادر آلاف الخادمات والخدام بخدمتهم، كما يجتهد المسئولون عن تلك الدور في جعل حياتهم مريحة،
 
تابع اسقف المنيا العام ، يجب أن ُيؤخذ في الاعتبار أن الافراط في العطف عليهم يعادل في نظرهم منتهى القسوة عليهم ، إذ ُيشعرهم بأنهم موضع شفقة بخلاف الباقين مما يشعرهم بالتالي بضعفهم ودونيتهم. ومع ذلك يمكننا إذكاء روح التحدي في أقصد تحدي الظروف لا سيما وأن الله هو المدافع عن اليتيم والأرملة وداود النبي يقول ” أبي وأمي قد تركاني والرب يضمني (مزمور 27 : 10) .
 
استشهد الاب الاسقف بأن الكثير من العظماء والمشاهير تعرضوا لليتيم ومع ذلك لم يثنهم هذا عن التفوق والتميّز كذلك من غير المقبول أن نستجدي لأجلهم وُنشعر الخيّرين بأنهم في حال الفاقة والعدم، في حين أن الواقع ليس بهذا السوء، بل ربما كانت الرغبة الحقيقية هي تكديس الأموال في البنوك بقصد التباهي، أو بسبب قلة الإيمان في أن الله يضمن لهم احتياجاتهم.
 
القي الاسقف التحية إلى كل يتيم وإلى كل الخدام والمسئولين عن بيوت الأيتام، وكذلك إلى كل من يمد يده ليقدم العون إلى أطفال قد يصبح لهم شأنا عظيماً في الحياة.