إسحاق إبراهيم
تقرير: إسحق إبراهيم – خاص الأقباط متحدون
اختلف الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي والداعية الإسلامي يوسف البدري حول إلغاء الآيات الدينية من المناهج الدراسية خاصة اللغة العربية، إذ أكد مغيث أن المدرسة قائمة على صناعة المواطن وأنها يجب أن تنمي قيم الإنتماء وحب الوطن والمشاركة، وأضاف أنه خاطب وزارة التربية والتعليم لتصحيح هذه المناهج والتي تتضمن تكفيراً للآخر، بينما تمسّك البدري بوجود هذه الآيات بحجة أنها خير مثال للبلاغة.
قال مغيث في برنامج "بلدنا" الذي يقدمه خالد صلاح ومي الشربيني على قناة "أون تي في" أنه من الضروري للمتعلم أن يميز بين الدين وبين اللغة، لأن الدين هو مصدر للإيمان أما اللغة فمصدر للتعلم، فلا أحد ينكر أن القرآن الكريم هو كتاب العربية الأقدس لكن لا يمكن للتلميذ أن يتعلم لغة من خلال القرآن الكريم، وتساءل هل يمكن استخدم الآيات الدينية كمادة معرفية قابلة للنقد والإختلاف معها، وأضاف أن الدمج بين تدريس الدين واللغة هو مصدر للخلط واللبس، إضافة إلى أن بعض الآيات القرآنية تشمل محتوى ديني قد يحمل قضايا بطبيعتها عقائدية، وهنا لا يمكن الفصل بين ما هو عقيدي وما هو تعليمى، وعلى سبيل المثال يوجد سؤال عن من هو الكافر في الكتاب المقرر للصف السادس الإبتدائي، ألا يثير هذا السؤال حساسية؟!!
وأشار مغيث بأصابع الإتهام إلى الدولة وقال أنه خاطب وزارة التربية والتعليم لكنها ترفض إجراء أي تطوير، فالدولة ليس لديها مشروع ثقافي لذلك سيطر المشروع الإسلامي المتطرف على عقلية القائمين على العملية التعليمية.
ومن جانبه قال يوسف البدري أن القرآن والأحاديث النبوية هي المثل الأعلى للبلاغة وتعليم اللغة العربية حيث تحدى الله العرب ببلاغة القرآن، ولذلك لا يُقرأ إلا باللغة العربية، وأضاف إذا حذفت النصوص الدينية من مناهج اللغة العربية سوف تفقد رونقها وجمالها، وأنه مسلم وفي رأيه أن الأقباط لم ياخذوا حقوقهم مثلما أخذوها في ظل الدولة الإسلامية، وهناك مطالب بإدخال الطلاب الأقباط في جامعة الأزهر.
وأضاف أن القرآن حفظ لكافة الأديان حقوقها ويعمل على تهذيب المشاعر وغرس القيم النبيلة ولا يتم السخرية من المسيحية والعقائد داخل هذه المناهج، فالطالب المسلم يؤمن بالمسيحية واليهودية وبالتالي يعرف عنها الكثير لأن هذا جزء من عقيدته بينما لا يحدث العكس.
كما اختلف المتحدثان في الأستديو شهدت المداخلتان اللآتيتين سمح بهما البرنامج اختلافاً حيث انتقد اللواء أمين منصور مدير بالتربية والتعليم بالشرقية هذا الطرح وقال إنه في غاية الخطورة ولا نريد الوقوف عنده أكثر من اللازم فالحضارة الإسلامية تتميز بأنها من نور، بينما أكد -ماجد- أنه مع إلغاء الموضوعات والآيات الدينية من كافة المناهج ما عدا التربية الدينية لأنها تولد ازدواجية وشعور بالتمييز.
http://www.copts-united.com/article.php?A=2508&I=69