الحزب الوطني باستبعاده "قليني" وترشيحه "الغول.. هل يتحدى مشاعر الأقباط؟

عماد نصيف

كتب: عماد نصيف
أعلن الحزب الوطني- منذ بداية الإعلان عن اختيار مرشحيه من المجمعات الانتخابية- عن وضع معايير وأسس لاختيار مرشحيه خلال انتخابات مجلس الشعب، والتى اشتملت على السمعة الحسنة، والشعبية، والالتحام بالجماهير والقدرة على حلِّ مشاكلها.. ولكن ترى هل راعى الحزب هذه الاشتراطات فى إعلانه- فى السابع من نوفمبر الجاري- عن مرشحيه؟

لقد أعلن "الوطني" عن ترشيحه للنائب الحالى "عبد الرحيم الغول"، بل وصل الأمر أن سانده عن طريق زيارات أمين التنظيم المتكررة له فى منزله؛ رغم أن اسمه- مع وقوع جريمة "نجع حمادي" التى راح ضحيتها سبعة مواطنين أبرياء عشية عيد الميلاد- تردَّد كثيرًا، ووُجِّهت إليه أصابع الاتهام بمعرفته القوية بالمتهم الرئيسي في الجريمة "حمام الكموني"، بل أكَّد كثيرون أن الأخير يُعد من المقربين جدًا لرئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب، وساعده الأيمن في الانتخابات النيابية. ومع هذا لم يعبأ "الوطني" بمشاعر أهالي "نجع حمادي" وقام بترشيح "الغول" على مقعده السابق. 
 
وبالرجوع إلى علاقة "الغول" بـ"الكموني"؛ نجد أن الأخير تم اعتقاله مرتين أعوام 2002 و 2004، ولكن تدخُّل "الغول" كان هو الضامن لخروجه مرة ثانية. ومع مرور الأيام جاؤ رد الجميل، بعد أن قام "الغول" بالتوسط لدي الأنبا "كيرلس"- اسقف نجع حمادى- للتصالح والتنازل عن حقوق الأقباط، وما لحقهم من تدمير.

هذا وقد قام "الوطني" أيضًا باستبعاد د. "جورجيت قليني" من كوتة المرأة فى أى من دوائره، وهو ما كان متوقعًا بعد هجومها الشرس على "الغول" عقب مذبحة "نجع حمادى"، واتهامها له بالتحريض على الجريمة، وتقديمها بلاغًا ضده للنائب العام.  وإن كان البعض قد توقَّع عكس ذلك، من قيام الحزب بترشيحها لتجميل صورته أمام الأقباط والرأى العام. إلا أن توقاتهم هذه قد خابت.