تريزا سمير
والدة "ملاك مبارك" قالت لي في العزاء: "انت جاي علشان تكلل لابني"
كتبت: تريزة سمير
نفى القس "إبراهيم فانوس" -راعي كنيسة مارجرجس بقرية "الحرجة" بالقرعان، سوهاج- ما جاء بالصحف؛ عن سفر مجموعة من شباب القرية للتجمهر أمام "كنيسة العمرانية" عمدًا، مؤكدًا أن وجودهم كان أمرًا طبيعيًا لعملهم في البناء والتعمير، مشيرًا إلى وجود (104) أسرة من القرية يعيشون بالقاهرة للعمل، ويبلغ عدد أفرادها (1200).
وقال أن عشرين شابًا من أبناء القرية كانوا يعملون بداخل الكنيسة وقت الحادث، منهم الشهيدان، وثماني عشر ما بين مصاب ومعتقل، هناك من لم يستدل عليهم مثل "أنطوان صفوت لبيب" فلم يجدوا اسمه بين المعتقلين أو المصابين، رغم وجوده أثناء العمل بالكنيسة وقت الاعتداء، مؤكدًا أن الجميع خرجوا للعمل والرزق وليس للتجمهر، وهم أبناء الكنيسة وأبناؤه، ويشهد لهم بسلوكهم الحسن.
وتابع بحزن: الشهيد الثاني (ملاك مبارك) كان موعد زفافه بعد عيد الميلاد المجيد، فالأسرة كانت ترتب له مراسم الزفاف، والآن تعيش في حالة من الحزن والأسى، فعندما ذهبت في اليوم الثالث للعزاء والصلاة، قالت أمه "انت جاي علشان تكلل لابني" فحالتهم صعبة ومحزنة، والله هو الوحيد القادر على تعزيتهم، والكنيسة تقيم قداسًا يوميًا من الساعة الثانية عشر إلى الثالثة ظهرًا، لأجل المعتقلين ليرجعهم الله إلى أهاليهم سالمين .
http://www.copts-united.com/article.php?A=26387&I=642