الشرق الأوسط - العريش: يسري محمد
فتحت معبر رفح لعودة مرضى مع مرافقيهم
أعدمت السلطات المصرية في شمال سيناء نحو 250 طنا من المعونات الغذائية الليبية والمصرية المقدمة للفلسطينيين بعد انتهاء فترة صلاحيتها. وقالت مصادر محلية بمحافظة شمال سيناء إن المعونات التي تم إعدامها شملت 200 طن من الدقيق والأرز والمعلبات والأغذية المحفوظة وهي مساعدات مقدمة من ليبيا وكانت مكدسة بميناء العريش البحري.
وأضافت أنه تم أيضا إعدام 50 طنا من المواد الغذائية المتنوعة المقدمة من بعض المحافظات والجمعيات الأهلية المصرية والتي كانت موجودة في مخازن نادي النصر الرياضي بسبب انتهاء فترة صلاحيتها أيضا. وتابعت أنه تم إعدام هذه الكميات بعد موافقة اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء والسفارة الليبية بالقاهرة.
وأضافت المصادر أن لجنة تضم مسؤولين عن قطاعات الصحة والبيئة والجمارك والأمن والهلال الأحمر ومحافظة شمال سيناء إلى جانب مندوب من السفارة الليبية بالقاهرة هي التي توالت إعدام هذه الكميات في محارق خاصة خارج الكتلة السكنية لمدينة العريش.
من جهة أخرى تواصل اللجنة المشكلة من الجهات المختصة حصر باقي المساعدات الموجودة من المواد الغذائية ومواد الإغاثة المقدمة من مصر وبعض الدول العربية والأجنبية والموجودة باستاد العريش الرياضي وباقي المخازن بنادي النصر الرياضي والساحة الشعبية والشونة بالعريش، وفحصها لتحديد الصالح منها أو التي انتهت صلاحيتها حيث أن معظم هذه المساعدات كانت قد وصلت إلى العريش خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع التي استمرت 22 يوما في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني).
وعلى صعيد متصل سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول 68 طنا من المعونات الغذائية إلى قطاع غزة عبر معبر العوجة على الحدود بين مصر وإسرائيل مرورا بأراضيها، فيما تم تأجيل دخول 15 شاحنة أخرى إلى غد.
وقالت مصادر بمعبر العوجة إنه سمح بعبور أربع شاحنات تحمل 31 طنا من السكر و37 طنا من الزيت، وهي معونات مقدمة من برنامج الغذاء العالمي كمساعدات للشعب الفلسطيني.
وأضافت المصادر أن هناك 15 شاحنة أخرى محملة بنحو 250 طنا من الأرز مقدمة من الهلال الأحمر المصري تقف الآن أمام معبر العوجة من الجانب المصري في انتظار السماح بدخولها. وسمحت إسرائيل خلال هذا الأسبوع بدخول مئات الأطنان من المساعدات المصرية والعربية إلى قطاع غزة مرورا بأراضيها.
وعلى جانب آخر فتحت السلطات المصرية معبر رفح أمام عودة 41 من الجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم بعد انتهاء فترة علاجهم بالأراضي المصرية. وقالت مصادر بمعبر رفح إن المرضى الذين سمح بعودتهم كانوا قد وصلوا إلى الأراضي المصرية في ابريل (نيسان) الماضي لتلقي العلاج داخل المستشفيات المصرية وأنهم عادوا إلى قطاع غزة بعد أن تماثلوا للشفاء.
وأضافت المصادر أن السلطات المصرية فتحت المعبر استثنائيا خلال هذا الأسبوع أكثر من مرة أمام عبور المرضى والجرحى الفلسطينيين في الاتجاهين.
ولا تسمح مصر بفتح معبر رفح إلا بين حين وآخر منذ أن سيطرت حماس على غزة قبل نحو عامين، بينما أدى لاحتجاز كثيرين بينهم مئات المواطنين المصريين في الجيب الساحلي.
وتريد حماس من مصر أن تفتح معبر رفح بشكل دائم لتخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع ولكن تماشيا مع اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لا تفعل مصر ذلك من دون موافقة إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).
http://www.copts-united.com/article.php?A=2640&I=72