عماد توماس
كتب: عماد توماس
يعتزم ائتلاف مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان إطلاق برنامج للتوعية الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية القادمة 2011 ويرتبط إلى حد كبير بالرغبة في مواجهة الإشكاليات والعقبات التي حدثت أثناء سير العملية الانتخابية في انتخابات مجلس الشعب 2010 وأثرت على المناخ العام والسياسي للمشاركة السياسية و وعى الناخبين بالإجراءات السليمة للعملية الانتخابية ، والقناعة بأهمية ودور المراقبة الوطنية .
وأكد محمد حجاب منسق الائتلاف خلال الاجتماع الختامي للمراقبين الميدانين انه سيتم في بداية العام الجديد إطلاق برنامج للتوعية الانتخابية يشمل خمسة مكونات أساسية عن زيادة الوعي القانوني بالتشريعات القانونية والدستورية المنظمة للانتخابات الرئاسية بين الشباب وطلاب الجامعات لزيادة وعيهم بها وتشجيعهم على المشاركة السياسية ، كما يتضمن حملة توعية لمناهضة العنف الانتخابي والممارسات الخاطئة للتدخل في سير العملية الانتخابية بدوائر القرى بعدة محافظات بالدلتا والصعيد والمحافظات الحدودية التي شهدت معدلات عنف عالية والتوعية بطرق التعبير والراى والتظاهر السلمي ، ويشمل زيادة الوعي المعرفي بالتغطية الصحفية المتوازنة والمحايدة للانتخابات في وسائل الإعلام الاقليمى ، ويشمل جانبا عن تحسين آليات عمل المراقبة الوطنية وتطوير التشريعات الحالية للمراقبة من خلال حوار مجتمعي يشارك فيه المثقفين والخبراء الوطنين والجهات المعنية بالانتخابات ، ويتضمن تدريبا للناشطات في مجال العمل الاجتماعي والسياسي بالمحافظات عن التمكين السياسي للمرأة .
وأضاف منسق ائتلاف مراقبون بلا حدود انه سيتم ربط هذا البرنامج بإنشاء مرصد لمراقبة أداء المرأة في البرلمان و نائبات الكوتة للوصول إلى نتائج عن مستوى الأداء البرلماني للمرأة والرقابة والتشريع بالإضافة لإنشاء موقع الكتروني يضم أنشطة المجتمع المدني المصري المرتبطة بالانتخابات و مرصد عن قضايا حرية الراى والتعبير والإشكاليات التي تواجهه الصحفيين أثناء عملهم في مجال التغطية الإعلامية للانتخابات .
وقال منسق الائتلاف أن الهدف الاساسى من هذا البرنامج بمكوناته المتعددة هو تعزيز دور المجتمع المدني المصري في الانتخابات وعدم اقتصاره على المراقبة الوطنية والتي واجهت هذه المرة في انتخابات مجلس الشعب عقبات شديدة من جانب اللجنة العليا وأعضاء اللجان الفرعية و مسئولي امن اللجان في منع وطرد المراقبين وإلقاء حزمة من السلبيات والمشاكل أمام أعمال المراقبة وأداء المراقبين لا تتفق مع الدور الذي تقوم به في العملية الديمقراطية من خلال المتابعة والرصد والمراقبة للانتخابات باعتبارها احدي خطوات تعزيز الديمقراطية وليس كل الخطوات وهو ما دفع الائتلاف ومؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان إلى تبنى هذا البرنامج للخروج من الحيز الضيق الذي يفرط حول دور المجتمع المدني في الانتخابات وقصره على نشاط المراقبة .
وأشار منسق الائتلاف إلى أن البرنامج الجديد سيتم تنفيذه بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية بالمحافظات على عدة مراحل وفقا لأولويات تنفيذه و بأسلوب تطوعي بالتمويل الذاتي من منطلق الحرص على القيام بجهود متواصلة في مجال الانتخابات بالإضافة إلى الارتباط الوثيق بين مرحلة الانتخابات البرلمانية بالانتخابات الرئاسية والتي تعد مقدمة لها تحتاج إلى الاستعداد والعمل من اجل زيادة دور المجتمع المدني بها وقيامه بدور اكبر في التوعية بضرورة مواجهة السلبيات التي حدثت في انتخابات مجلس الشعب لعدم تكرارها مستقبلا سواء في الانتخابات الرئاسية أو الانتخابات المحلية المقبلة .
http://www.copts-united.com/article.php?A=27246&I=658