توابع زلزال أنفلونزا الخنازير ينذر بزيادة أسعار اللحوم

فيولا فهمي

تقرير: فيولا فهمي – خاص الأقباط متحدون
حالة من الإرتباك والركود أصابت أسواق اللحوم المحفوظة من الخنازير في مصر عقب انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في 31 دولة حول العالم، وذلك بالرغم من عدم الإعلان عن إصابات بالفيروس في مصر إلا أن تداعيات الأزمة المؤسفة ألقت بظلالها على محلات التجزئة العاملة في لحوم الخنازير، حيث أكد العديد التجار لـ "الأقباط متحدون" أن عمليات الذبح العشوائية تسببت في فساد كمية هائلة من لحوم الخنازير نتيجة عدم توافر ثلاجات للحفظ توابع ازمة الخنازيروهو ما سوف يؤدي إلى ارتفاع أسعار لحوم الخنازير خلال فترة توافرها في الأسواق حتى نفاذ الكميات.
وخلال جولة ميدانية بين عدد من تجار التجزئة ومحلات بيع اللحوم المحفوظة من الخنازير في منطقة شبرا (التي تعتبر من أكثر المناطق انتشاراً لمحلات لحوم الخنازير نظراً لكثافة تواجد المسيحيين بها)، رصدت "الأقباط متحدون" حالة أصحاب محلات التجزئة للوقوف على أهم انعكاسات وتداعيات الأزمة المحلية التي ستعقب انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير ومخاوف من تحوله لوباء عالمي.
قال صفوت "أحد العاملين في سلسلة محلات ميلانو للحوم الخنازير" أن الأسعار لن تنخفض بل ستزيد نتيجة عمليات الذبح العشوائي للخنازير وذلك حتى نفاذ الكميات المتوافرة في ثلاجات الحفظ، ومن بعدها ستزيد اللحوم الحمراء والأسماك بعد ضربتي أنفلونزا الطيور والخنازير، منتقداً التناول الإعلامي للحدث الذي أدى إلى انتشار حالة الخوف والهلع بين المستهلكين للحوم الخنازير، بالرغم من عدم اكتشاف إصابات بفيروس أنفلونزا بين الخنازير في مصر.
وأكد صفوت أن المرحلة المقبلة سوف تشهد ندرة في لحوم الخنازير نتيجة قرارات الذبح الفوري ومنع تكاثر الحيوان، وذلك إلى جانب ضعف الإقبال سواء من الجمهور أو الفنادق.

فيما أوضح أحد البائعين في سلسلة محلات مرقص للحوم الخنازير –رفض ذكر اسمه- أن انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في المكسيك والولايات المتحدة أصبح فرصة ذهبية لبعض المتعصبين والمتشددين الذين يعتبروا أن تلك اللحوم "نجسة" للتحريض على ذبح الخنازير والتخلص منها نهائياً دون التأكد من إصابتها بالمرض، وذلك دون أن يضعوا حلول بديلة لضياع تلك الثروة الحيوانية وتشريد آلاف العاملين في هذا المجال وإهدار الصناعة القائمة على لحوم الخنازير في مصر.

وفي زيارة لأحد محلات لحوم الخنازير بشارع البعثة، كان المحل فارغاً من البضائع وقال صاحبه جون فرانسيس أن الأزمة تسببت في تعطيل دورة الذبح للخنازير، وبالتالي عدم توريد اللحوم إلى محلات التجزئة في العديد من المناطق، مؤكداً أن الإقبال على شراء اللحوم أصبح ضعيف جداً منذ الإعلان عن انتشار الفيروس.
واعتبر فرانسيس أن عمليات الذبح الجائر للخنازير في مصر سوف تؤدي إلى استيراد لحوم الخنازير بدلاً من تصديرها من قبل، لأن فصيلة الخنازير في مصر كانت تعتبر نادرة.

بينما طالب عادل (أحد العاملين بمحل الإمبراطور للحوم المحفوظة من الخنازير بشارع الترعة البولاقية) بضرورة وضع خطة حكومية لتعويض المضارين من تلك الأزمة لأنها سوف تتسبب في تشريد آلاف العمال وإغلاق محلات التجزئة الصغيرة، وعدم الإهتمام بذبح الخنازير فقط دون إيجاد بدائل، مثلما حدث من قبل مع انتشار فيروس أنفلونزا الطيور.