ميرفت عياد
حسني: طالبنا بإقامة لجنة تابعة للمجلس الأعلى للثقافة تكون مهمتها نشر المبادئ الدينية الوسطية
مجاهد: هيئة قصور الثقافة تعمل من أجل الوحدة الوطنية
زايد: أين يقف المثقف وسط هذا الزخم الإعلامي وثقافة الاستهلاك؟
التلاوي: ضرورة توفيرالمنح للسفر والإقامة للأدباء بالأكاديمية المصرية بروما
كتبت: ميرفت عياد
افتتح الفنان "فاروق حسني" -وزير الثقافة- يرافقه د. "أحمد مجاهد" -رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة- فعاليات مؤتمر أدباء مصر، في دورته الخامسة والعشرين، تحت عنوان "تغيرات الثقافة.. تحولات الواقع"، والذي رأس فعالياته دكتور "أحمد زايد"، وشارك به الدكتور "جمال التلاوي"، والعديد من قيادات وزارة الثقافة، والأدباء والإعلاميين والفنانيين والشعراء، واحتفالا باليوبيل الفضى لهذا المؤتمر تم إطلاق اسم الشاعر الراحل "محسن الخياط" عليه، والذي يعد أحد أقطاب التجديد في شعر العامية المصرية، وأحد مؤسسي مؤتمر أدباء مصر، كما قدم دكتور "عبد العظيم وزير" محافظ القاهرة دعمًا ماديًا قدره 100 ألف جنيهًا لاستضافة المؤتمر في القاهرة، لأنه يعد حدثًا ثقافيًا هامًا في إثراء الحركة الثقافية، والتأكيد على الهوية المصرية.
الوحدة الوطنية
في البداية ألقى الوزير "فاروق حسني" كلمة أعرب فيها عن سعادته أن يلتقي بهذا الجمع الحاشد من أدباء مصر في جميع أقاليمها، موضحًا اهمية الثقافة ودور كل أديب في الإسهام في الحركة الوطنية، وردًا على العديد من المداخلات، أوضح الوزير أن المطالبة بتحويل المؤتمر إلى مؤسسة ذات شخصية اعتبارية، يحتاج إلى إقامة إدارة مركزية بالهيئة، تتكفل بالمؤتمر، وتكون مسئولة عنه.
وبالنسبة لملف الوحدة الوطنية، طالب الوزير الدكتور "عماد أبو غازي" -أمين عام المجلس الأعلى للثقافة- بإقامة لجنة دينية تابعة للمجلس، تكون مهمتها نشر المبادئ والثقافة الدينية الوسطية، وثقافة التسامح والمواطنة وقبول الآخر، على أن يتكون أعضاؤها من رجال دين معتدلين من الأزهر والكنيسة، وذلك لتعريف الناس بحقائق الأديان التي تخلو من التعصب، مؤكدًا على أن دور وزارة الثقافة هو إقامة المنشأت الثقافية، سواء كان مكتبات أو قصور ثقافة أو متاحف، أما نشر ثقافة المواطنة والتسامح، فهي ليست مهمة وزارة الثقافة فقط، ولكن مهمة المجتمع ككل.
نشر ثقافة التسامح
وقال د. "أحمد مجاهد" أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تحتوي على 117 نادي أدب للكبار، و6 أندية أدب للأطفال، إضافة إلى العديد من نوادي الأدب على الإنترنت، موضحًا أن الثقافة لا تقتصر على الآداب والفنون فقط، بل يجب أن تنفذ إلى داخل المجتمع وتناقش مشكلاته، وبالفعل كان للهيئة دور فعال من خلال ثلاث ملفات شاركت بهم، الأول عن المشاركة السياسية للمرأة، بهدف دفعها للمشاركة في الحياة السياسية، من خلال عدة ندوات، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، والثاني هو الوحدة الوطنية، بهدف نشر ثقافة التسامح، من خلال عمل البوسترات والورش المسرحية في المحافظات وإقامة الندوات، إضافة إلى طباعة مجموعة من الكتب التي تجعلنا أكثر معرفة بالديانات الأخرى، أما الملف الثالث فهو أزمة مياه النيل، وذلك من خلال إقامة عدة ندوات لتوعية المجتمع بأهمية المياه وسيل ترشيدها.
قواعد ثقافة الاستهلاك
وجه د. "أحمد زايد" -رئيس المؤتمر- العديد من الأسئلة إلى الحضور منها: هل نحن بحاجة إلى تعريف جديد للمثقف؟ وأين يقف هذا المثقف وسط هذا الزخم الإعلامي وقواعد ثقافة الاستهلاك؟ وكيف يتم تحصين المثقفين إزاء وحشية هذه الثقافة؟ وما هو دور الثقافة في الارتقاء بالأذواق العامة ومقاومة السوقية والابتذال والتشوه المنتشرين الآن؟ وكيف ينظر المثقفون إلى أدوارهم في المجتمع؟ وما علاقة المثقفين بالدولة؟
مطالب المثقفين
وطالب د. "جمال التلاوي" الفنان "فاروق حسني" بالعديد من المطالب، منها تحويل كتب الترجمة إلى سلسلة ثابتة، توفيرالمنح للسفر والإقامة للأدباء بالأكاديمية المصرية بروما، مثل الفنانين التشكيليين، إلى جانب مطالبته أن تُعتمد الأمانة العامة لأدباء مصر كهيئة لها حق ترشيح الأدباء والفنانيين لجوائز الدولة، وتوفير الدعم المالي الكافي لتحويل مجلة "القصة" من إصدار ربع سنوي إلى إصدار شهري.
http://www.copts-united.com/article.php?A=27689&I=666