تريزا سمير
الفنانة "بشرى":
- للفيلم دور كبير مواجهة التحرُّش بالمجتمع.
- قام الشباب برفع لافتات تحمل عبارات "لا للتحرش".
كتبت: تريزة سمير
قالت الفنانة "بشرى"- حد نجوم فيلم "678"- في لقاء خاص مع "الأقباط متحدون": إن الفيلم يعبِّرعن قضية التحرُّش الجنسي، ويتناول حياة ثلاث سيدات لكل منهن خلفية ثقافية مختلفة، وملابس، وشكل مختلف، ويجمعهن في النهاية احساس واحد هو القهر والاحساس برفض التحرُّش واقتحام الخصوصية، بالإضافة إلى رفضهن لأي عنف يتعرضن له من قبل أفراد المجتمع. مشيرةً إلى أن الفيلم رسالة لتغيير عقلية المجتمع المصري لتخرج الفتاة عن صمتها، ولا يتم توجيه اللوم لها بسبب تعرُّضها لهذه التحرشات كونها ترتدي ملابس مثيرة للآخر، موضحةً أن هذا نوع من الإسقاط ركَّز الفيلم علي تغييره.
وأشارت "بشرى" إلي دور المخرج "محمد دياب"، والذي كان له دور واضح في مناقشة هذه القضية بشكل راقٍ وأنيق دون الخروج عن السياق، رغم أنه يناقش موضوع شائك، وقضية جريئة. مؤكِّدة أن "دياب" حاول تسليط الضوء على القضية وإبرازها.
وعن أهم الصعوبات التي واجهها الفيلم أثناء التصوير، أوضحت "بشرى" أن أهم ما تعرَّض له الفيلم من صعوبات أثناء التصوير، هو تحويل السيناريو إلى حقيقة. مشيرةً إلى أنه أثناء التصوير في الإستاد وجامعة الدول العربية قد تعرضوا بالفعل لمضايقات، حيث كان ذلك أثناء مباراة "مصر والجزائر"، حيث طارت الكاميرا وتم إيقاف التصوير، مؤكّدة أنه في مشهد لـ"أحمد الفيشاوي"، تعرّضت دوبليرة للتحرُّش وأنقذها "الفيشاوي"، كما أنه وفي الإستاد تعرَّضت مجموعة من الفتيات "الكومبارس" لتحرُّشات من بعض الذين تسللوا إلى الإستاد أثناء التصوير، مما استدعى قيام الأمن والشرطة بحمايتهم أثناء التصوير. وقالت: قانون الزحمة يفرض سلوكيات دخيلة علي المجتمع منها التحرش الجنسي.
وأكّدت "بشرى" على تأثير الفيلم ودوره في نفوس الجمهور، مشيرةً إلى أن مجموعة من الشباب قد قاموا يوم الجمعة الماضية بحمل لافتات لا للتحرش، أمام دور للسينما بوسط القاهرة. متوقعة مزيد من الاستجابات وردود الأفعال بالمجتمع من جميع الطبقات الاجتماعية، والذين سيبدأون في الدفاع عن أنفسهم بالإبلاغ عن أي واقعة يتعرض لها الفتيات. مضيفةً أنه لابد الخروج عن دائرة الصمت؛ لتفادي مزيد من هذه المواقف التي تهدِّد أمن وسلامة المجتمع.
وفي النهاية، اعتبرت "بشرى" الفيلم مبادرة للدفاع ضد التحرُّش الجسدي للمرأة، ومن ثم التحرشات الأخرى الفكرية والاجتماعية. وقالت: "إذا تم إيقاف التحرُّش الذي يوجَّه ضد المرأة، سيتم القضاء بالضرورة علي كافة التحرشات الأخرى، وهي نتيجة طبيعية لارتباطهم معًا، حيث أن السلوك الخاطيء يُنتج بالضرورة سلوكًا خاطئًا".
http://www.copts-united.com/article.php?A=27817&I=668