خالد بداري
كتب: خالد بداري
وقعت مشادات ومشاجرات حامية داخل قاعة محكمة الجنايات بين أهالي المخبرين المتَّهمين في قضية مقتل "خالد سعيد" من ناحية، وأسرة المجني عليه ومحاميه من ناحية أخرى؛ بسبب قيام أحد محاميي المتَّهمين بإلقاء جريدة تابعة لحزب "العدالة الاجتماعية"، والتي تتضمَّن اتهامات للقتيل بأنه من أصحاب السوابق ويتعاطى المخدرات، وهو الأمر الذي أثار أسرة القتيل، مما أدَّى إلى مشاجرة بين الطرفين، وتراشق بالألفاظ النابية، خاصة من جانب أسرة المتَّهمين. وتوقفت الجلسة لعدة دقائق لإخراج عدد كبير من أهالي المتهمين، وأهالي القتيل، من بينهم والدة القتيل.
من جانبها، استمعت محكمة الجنايات لكبير الأطباء الشرعيين د. "السباعي محمد السباعي" حول تقرير اللجنة الثلاثية في قضية "خالد سعيد"، مؤكّدًا أن وفاة المجني عليه كانت نتيجة ابتلاعه لفافة. مشيرًا إلى عدم وجود إصابات بوجه المجني عليه حال توقيع الكشف عليه بواسطة اللجنة الثلاثية التي كان يترأسها. مضيفًا أن استعمال القوة لإجباره على ابتلاع اللفافة، كان لابد وأن ينتج عنها حدوث إصابات بوجهه. موضحًا أن عضلة الفك تُعد أقوى عضلة بجسد الإنسان، وأنه من المستحيل إجبار شخص على فتح فمه لدس شئ بداخله.
وردًا على سؤال لدفاع أسرة المجني عليه عما ورد من تناقض بين تقريري الطب الشرعي الأول والثاني من وجود كسر بأسنان "خالد سعيد" من عدمه- حيث أورد التقرير الأول وجود كسر بالأسنان الأمامية، بينما نفى التقرير الثاني ذلك- قال كبير الأطباء الشرعيين: إنه لا يوجد أي كسر بأسنان المجني عليه، وأن هناك (93) صورة قد تم التقاطها لفم المجني عليه توضِّح سلامة أسنانه بالكامل عقب الوفاة.
هذا ومن المرجَّح أن يتم تأجيل القضية للاستماع إلى بقية الشهود، وسماع المرافعات.
http://www.copts-united.com/article.php?A=27819&I=668