الأقباط متحدون
التبعية الاجبارية للطفل المسيحى لابوه الذى اشهر اسلامه تأتى على خلفية دينية وليست لها اصلا قانونيا .
كيف يحرم الصغير من حضن امه ليعيش مع زوجة ابية الذى اسلم وامه مازالت على قيد الحياة .
تأسيس ضم الطفل على قاعدة خير الابوين دينا يتنافى مع مفهوم الدولة المدنية والقاضى فى ذلك يهتك عرض القانون حينما يستند اليها فى حكمه ولايستند الى القوانين الوضعية .
سوزان مبارك: انقذتى اطفال مصر من السرطان ومحو الجهل والامية وعلمتى الطفل المصرى كيف يقرأ واعتبرتى السلام الاجتماعى قضية قومية ومطلب وطنى .
ألم يحن الوقت لتنقذى الاطفال المسيحيين من الموت بعيدا عن حضانة امهاتهم .
فى رسالة مطولة سلمت الى مكتب السيدة سوزان مبارك من الدكتور/ نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الانسان تضمنت الاتى :
1- انه من غير المنطق ان نظل ننادى بمبدأ المواطنة وسيادة القانون وان تلك القاعدة تنكسر وتذهب صداها تماما وتغمض العيون وتصم الاذان تماما فقط عند قيام الاب بأشهار اسلامه واجبار الصغير قسريا على تغيير اسمه وديانته.
2- وكيف تعمل الداخلية هذا الاسلام القسرى ولا يوجد قانون فى مصر ينص على ذلك و لا توجد قاعدة قانونية تنص على ان يتبع الصغير خير الابوين دينا .
3- على العكس فبدلا من ان يطبق القاضى قانون الحضانة المعمول به والصادر من مجلس الشعب والذى ينص على انتهاء سن حضانة النساء ببلوغ الصغير والصغيرة خمسة عشرة عاما نجد ان هذه القاعدة القانونية تنكسر بقدرة قادر بصورة مؤسفة عند اسلام الاب وضم الصغير اليه ونزع حضانته من امه.
4- هل تتصورى سيدة مصر الاولى ان نزع الصغير من حضانة امه ليتربى مع زوجة ابية كما حدث فى كثير من القضاياهذا يحدث فى القرن الواحد والعشرون فى مصر ولا يحدث فى اكثر الدول تخلفا ونحن ننادى بالانفتاح على العالم ونزهوا بالديمقراطية والمواطنة .
5- سيدتى هل تقبلى ان يؤذى شعور المسيحيين فى احكام قضائية نقول بأننا جميعا نحترمها وتاتى حيثياتها فى اسباب ضم الصغير الى ابوه المسلم خشية من تردده على دور العبادة والكنائس وخشية ان يألف غير الاسلام دينا وخشية ان يأكل لحم الخنزير ويشرب الخمر ولماذ هذه النظرة الدونية الى المسيحيين اليست هى ديانة سماوية يعترف بها الدستور المصرى وهل يقبل المسلمون ان يقال على ديانتهم ما يشبه ذلك .
هل تتصورى ان يقال ذلك فى حالة اعتناق اب او ام المسيحية فهل يستطيع القاضى ان يصدر حكما بتيعيه الصغير الى ابوه الذى اعتنق المسيحية ويقول ان يتبع خير الابوين دينا.
6- سيدة مصر الاولى هل تقبلى بهذا الخلل الاجتماعى بأن يكون للطفل المسيحى فى المدرسة اسمين وديانتين اسمه وديانته المتعارف عليها بين اقرانة ومدرسيه والمولود بهما واسما اخر وديانة اخرى فى اوراق رسمية بعد اشهار اسلام ابوه ومن ثم تخضع لمنتقاضات عجيبة وغريبة وقرارات عشوائية صادرة من وزارة ومديرية ومدرسة وهذ ما حدث فى قضية ماريو واندور فى الاسكندرية ومريم فى العاشر من رمضان والكثير من القضايا حينما اجبروا على الامتحان فى الدين الاسلامى ورغم انهم فى حضانة الامهات المسيحيات.
7- هل تعرفى ياسيدتى ان هناك الكثير من الفتيات المسيحيات وموقوفه حالات زواجهن بسبب انهم لا يعرفون انفسهم حتى الان هل هن مسيحيات بحسب زواج ابوهم من امهم ام اصبحن مسلمات بسبب اشهار اسلام الاب وماذنب هؤلاء اليست من حق الفتاة حينما بغلت الثامنة عشرة عاما ان تتزوج وان تكون ام لاولاد وان تكون لها اسرة مثلها مثل ما تتمتع به الفتاة المسلمة.
8- هل هذا هو وجه مصر السمح وهل هذه هى الاتفاقيات الدولية التى تحترمها مصر وهل وهو هذا احترام قانون حق الطفل الدولى الذى اصدرته الامم المتحدة التى كفلت كل سبل الرعاية للطفل وخاصة حضانته من امه الطبيعية .
9- سعادة السيدة الاولى لماذا لم يدرج فى قانون الطفل الجديد الذى تبناه المجلس
القومى للامومة والطفولة والذى يشرف برئاستكم نصا واضحا على ان تظل حضانة النساء لاطفالهن وفقا لشريعة العقد " عقد الزواج " فى حالة تغيير الدين حتى تبلغ سن الرشد او حتى سن الزواج ثمانية عشر عاما.
10- هل تتصورى سيادتك انه فى حالة تغيير اسم الصغير وديانته قسرا واجبارا تبعا لابوه المسلم فما ذنب الام لان تكون ام لطفل مسلم وهى مسيحية ولم ترتضى ذلك ولماذا تجبر على ذلك الا تتصورى ان مثل هذه الام المسيحية وهى تقرأ شهادة ميلاد طفلها بأنها اصبحت ام لطفل مسلم وزوج مسلم تغيير اسمه من الاسم المسيحى الامر الذى يعرضها لان تحاكم بجريمة الزنا الا انها تجمع بين زوجين زوج مسيحى سابقا وزوج مسلم حاليا .
11- اريد ان افهم شيئا واحد حتى استريح ويهدأ المسيحيون فى مصر هل فعلا نحن
دولة دينية ام دولة مدنية وهل نحكم فعلا بالقانون المدنى ام بالشريعة واذا كانت الاجابة بالثانية فيجب الا نتشدق ونتفشخر اما العالم بأننا دولة مدنية ويجب ان نعلنها صراحة اننا نعيش فى دولة دينية.
12- اى شريعة فى الدنيا واى منطق ينص على نزع الصغير من صدر امه وحنان امه وهى مازالت على قيد الحياة ويجبر على ان يكون فى رعاية سيدة اخرى اجنبية عن والدته.
13- سيدة مصر الاولى عهدنا من سيادتك ولمسنا ذلك حقا انك ام لكل الاطفال المصريين بصرف النظر عن اديانهم و وعقائدهم ولمسنا وعشقنا ريادتك للسلام الاجتماعى ليس على مستوى مصر فحسب وانما على مستوى العالم واية ذلك ما نفخر به من حصدك للجوائز الدولية فى هذا الصدد.
14- اليس من المنطق ان يحاكم المسئول بوزارة الداخلية بجريمة التزوير عند قيامه بتغيير اسم وديانه شخص دون ان يبدى الرغبة فى ذلك وان القول بأن والده بأعتباره الولى الطبيعى هو الذى يقدم على ذلك هو قول خاطئ لان الاسم والديانة هى شيئا لصيقا بالانسان لا يملك تغييرهما الا صاحبهما فقط وان وان مفهوم الولاية الطبيعية للاب هى المحافظة عليه وتربيته والمحافظة على امواله.
15- ان تغيير اسم او ديانة الشخص بدون رغبته هو فى حقيقة الامر الموت الحكمى عليه لانه له اسم وقد انمحى و ديانه و قد شطبت من الوجود فمن يملك القضاء على شخص وهو مازال على قيد الحياة.
16- سيدتى.. هل يستدعى الامر كى نقف على حقيقة المشكلة ان تقف عشرات الامهات المكلومين والمجروحين والمتألمين ضحايا ممارسات خاطئة ومتطرفة اما مكتب سيادتك لعل ان يمكن ان تكون ذلك هى الخطوة التالية اذا ما استمر هذا الوضع على ما هو و الذى انا متأكد بأنك كأم قبل كل شئ لا تقبلينه ..
نحن فى انتظار قرار سيادتكم.
د. نجيب جبرائيل
رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان
Nag_ilco@hotmail.com
http://www.copts-united.com/article.php?A=2821&I=76