حكاية أقفر العباد مع القرصان العضاد

ماجد سمير

بقلم: ماجد سمير
وصلت رسالة تهديد..... مضمونها ويل ووعيد...... تطلب خمسة ملايين دولار....... وإلا ستحرق المراكب بالسولار....... وتتحول فوراً إلى رماد...... توقيع القرصان العضاد....
أهالي المختطفون... أصابهم الجنون...... فمن أين لهم بالمبلغ الكبير...... وكبيرهم صياد فقير.... في حجم الباساريا..... ولأن المياه الجارية...... لا تطلع أبداً في العالي .......لجأوا فوراً لأصحاب المعالي...... ربما قلبهم يحن....... ويصرفوا الجن...... ويعود الرجال....... في أحسن حال...... من سواحل الصومال....... ومن جانب وزارة الخارجية........ الأمور تأخذ بتروي وحنية....... ولا يتم دفع الفدية...... إلا بعد الفضائح على الميديا....... أو ربما لا يتم الدفع من الأساس...... بعد تدخل رب الناس..... استجابة لدعاء الوزارة...... طوال الليالي الحارة...... فيفرج فجأة عن الرهائن....... دون أي ضغائن........ أو أي مستند أو ضمان....... وبعدها ترسل الوزارة..... برقية ورسالة....... مضمونهما شكر وعرفان...... للسيد المؤمن القرصان.

شكة:
الفدية تنقذ الرهائن من القراصنة، فلماذا لا تفرج الحكومات المتتابعة عن الشعب رغم ما قام بدفعه عبر آلاف السنين؟