رئيس وزراء "كندا": أمن وأمان الأقباط هو مسئوليتنا، ولن نسمح بأي تهديدات في بلدنا

مايكل فارس

* طالبنا من الحكومة المصرية حماية الأقباط، وستكون لنا مواقف أخرى في حالة استمرار العنف ضد الأقباط.

كتب: مايكل فارس

في تصريحات خاصة لـ"الأقباط متحدون"، أكَّد "مدحت عويضة"- مدير تحرير جريدة الأهرام الكندية، والناشط القبطي بـ"كندا"- أن أمس الخميس كان المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس وزراء كندي بزيارة الجالية القبطية بالمركز القبطي الكندي بمدينة "مسيسوجا" غرب مدينة "تورنتو"، والذي يشرف عليه القمص "أنجليوس سعد".
وأوضح "عويضة" أن "ستيفان هاربر" و"جيسون كيني"- وزير الهجرة الكندي- قد حضرا إلي "مسيسوجا"؛ ايمانًا منهم بالدور العظيم الذي يلعبه الأقباط في "كندا". مشيرًا إلى أن اللقاء قد بدأ ببيان صحفي من داخل المركز القبطي الكندي ألقاه رئيس الوزراء، قال فيه: "أتيت لأعلن شجب وإدانة كندا للحادث الإرهابي الذي تعرَّضت له كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية"، والذي راح ضحيته أكثر من (23) قبطيًا، وأُصيب مائة أخرون بينهم إصابات خطيرة". مضيفًا أن بلاده مسئولة مسئولية كاملة عن أمن وسلامة كل من يعيش علي أراضيها، ولن تسمح بأي تهديدات بها ضد أي أحد.

وأكّد رئيس الوزراء الكندي، أنه يتضامن مع الأقباط ويساندهم في حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة، سواء في "كندا" أو في "مصر"، موضحًا أنه مع حرية العقيدة في كل مكان بالعالم، وأنه يتابع عن كثب كل ما يجري في "مصر"، وقد طلب من الحكومة المصرية توفير الأمن والأمان لكل المصريين. وقال: "سيكون لنا ردود أفعال أخرى في حالة تكرار حوادث العنف والكراهية ضد الأقباط في مصر".

وأوضح "عويضة" أن رئيس الوزراء عقد اجتماعًا مغلقًا مع قيادات ورموز الجالية القبطية، مؤكدًا أنهم ناقشوا مع "هاربر" طرق حماية أرواح الأقباط المهدَّدين من قبل جماعات متطرفة، وكذلك كنائسهم. وقد رحَّب "هاربر" وأبدى استعداده لتوفير الحماية للأقباط ولكل ممتلكاتهم وليس لكنائسهم فقط. مضيفًا أنهم ناقشوا معه مشاكل طالبي اللجوء، حيث قال أنه تم قبول 72% من حالات طالبي اللجوء في "كندا"، وجاري دراسة الـ 28% الأخرى.

من جانبهم، حذَّر النشطاء الأقباط من انتشار الكراهية في المجتمع الكندي، من خلال تسلل بعض المتطرفين الذين يستغلون مناخ التسامح والديمقراطية في "كندا"، فردَّ "هاربر": نحن ندرك هذا، وقد قمنا بوضع قيود وضوابط مشدَّدة على مواطني بعض البلاد، سواء في الحصول على تأشيرات الهجرة أو الزيارة لـ"كندا". وأضاف: "أنا أؤمن بحق الأقباط في العيش بسلام في مجتمعاتهم، مثلهم مثل أي جماعة أخري".

وعن الطرق التي ينوي بها مساعدة الأقباط، أوضح "هاربر" أنه سيستغل أي لقاء دولي للحديث لزعماء العالم من أجل العمل على حماية حرية العقيدة في العالم كله، بما في ذلك "مصر".

وأنهى "عويضة" حديثه، مشيرًا إلى أن أحد المشاركين في الاجتماع ترك حقيبته بالخارج، وعند السؤال عن صاحب الحقيبة لم يجب أحد- حيث كان بداخل الاجتماع- مما أدَّى إلى حدوث فزع كبير، وتم استدعاء فرق الأمن الخاصة بالمفرقعات، وعند فحصها وُجدت خالية من المفرقعات، بعد أن كادت تتسبب في أحداث بلبلة بين الحاضرين.