ماريا ألفي إدوارد
كتبت: ماريا ألفي إدوارد
أكد الكاتب الصحفي "نبيل شرف الدين" خلال برنامج "في النور" المقدم عبر فضائية "سي.تي.في" أن أول حقيقة يمكن استخلاصها من حادث الإسكندرية أنه أمر مرتب ومحسوب، كما أشار إلى أن الشعب المصري قد ملَ من كلام "الطبطبة أو فض المجالس" والذي يقول أن المصريين نسيج واحد.
وأضاف أن الكلام عن الفتنة الطائفية هو كلام مضلل جدًا، مشيرًا إلى أن هذا الكلام ما هو إلا كلام عاطفي، لا يستند إلى واقع حقيقي وفعلي، وأكد إلى أن المصطلح الحقيقي هو "احتقان طائفي".
كما أشار إلى أن مصر مرت بمراحل خطيرة، منها الاحتقان الطائفي والعنف الطائفي أيضًا، ولكنها استطاعت أن تتجاوز هذه المراحل، إلى أن جاءت المرحلة الأخيرة وهي مرحلة "الاستهداف الموجه والمنظم".
وعلى الجانب الآخر؛ أوضح "شرف الدين" أن ما تمر به مصر حاليًا يعد دفع لفواتير تراكمات خاطئة منذ عام 1952، مؤكدًا على ضرورة إعلاء قيمة الوطن وهويته فوق أي شيء، والتصدي للسلفية الجهادية التي تكفر الآخر، لا المختلف عنها في الدين فقط ولكن المختلف عنها في الأفكار والتوجهات .
وعن إمكانية التوصل لحلول، قال "شرف الدين" أن المسيحي بعد الاستهداف الموجه والمنظم ضده، لن يدير خده الأيمن ولا الأيسر، مؤكدًا أن هذا يعد خطرًا، ولذلك يجب على الإرادة السياسية أن تتجه نحو سياسات صارمة ضد التحريض على أبناء شعبها الواحد، إلى جانب احترام الكيانات المختلفة .
حيث أكد أن هذا هو العلاج، ولكن الاستمرار في الكلام العاطفي وتعانق الشيخ مع القس، سيزيد من الأمر خطورة .
وعن دور الصحافة القومية؛ أقر "شرف الدين" أنها -للأسف- تحولت لصحافة تحريضية، وأعطى مثلاً لهذا على جريدة الأهرام، عندما نشرت مقالاً يسيء للبابا وللأقباط، وتساءل قائلاً "هل يشتم القبطي في جريدة الأهرام بفلوسه؟".
http://www.copts-united.com/article.php?A=29281&I=692