عماد توماس
كتب: عماد توماس
أصيب المنسق العام لحملة دعم البرادعي ومطالب التغيير، الدكتور "مصطفى النجار"، وتم القبض عليه واقتياده لمكان غير معلوم، وتعثر قيام نائب المنسق الدكتور "أحمد خليل" بأعماله، لإصابته صباح أمس أمام دار الحكمة.
وقال بيان صادر عن الحملة، أن الآراء توافقت بالمكتب التنفيذي للحملة على تعيين الشاعر "عبد الرحمن يوسف" منسقًا عامًا للحملة بشكل مؤقت، لحين الإفراج عن الدكتور "مصطفى النجار".
وأدانت الحملة الاعتداءات الغاشمة للأمن على ناشطيها، وكل الشباب المصري في كل محافظات مصر.
ووجهت الحملة نداءً للنظام قائلة: "إن شباب مصر انتفض ولن يستكين، وأننا لن ترهبنا جنودكم أو قنابلكم أو رصاصكم، فصدورنا مستعدة لاستقبال الموت في سبيل الحرية، وأننا على أتم الاستعداد لدفع ثمن الحرية، ونؤكد على استمرار الحملة في سلسلة الاحتجاجات في كل محافظات مصر".
من جانبه، انتقد "محمد البرادعي" تصريحات وزير الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون"، والتي قالت فيها أن الحكومة المصرية مستقرة رغم التظاهرات التي تشهدها مصر منذ صباح الثلاثاء.
وقال البرادعي: عن أي استقرار تتحدث كلينتون؟ هذا النظام يعيش بفضل حالة الطوارئ التي يفرضها على البلاد منذ 30 عامًا، وبالفساد وتزوير الانتخابات كما رأينا جميعًا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأضاف الرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية -نقلها موقع الحملة الرسمي-: جميعا رأينا كيف تعرض الكثير من المصريين للموت تحت التعذيب على أيدي أجهزة الأمن.
وقال البرادعي: حينما رأيت أكثر من 100 ألف متظاهرًا يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، كنت أتوقع من السيدة هيلاري كلينتون أن تدعم التحرك الشعبي في مصر لطلب الحرية، وتطالب حماية حقوق الإنسان في مصر.
وحول الرسالة التي بعث بها منذ يومين -عبر حسابه على موقع توتير- ودعا فيها المصريون للخروج للشارع وتحدي تهديدات الأمن باستخدام القوة ضد المظاهرات السلمية ليوم الغضب، وإظهار الوجه القبيح للنظام المصري، قال البرادعي: إنني أحاول منذ شهور طويلة دفع النظام لإجراء إصلاحات سياسية عبر جمع توقيعات على بيان التغيير، وفتح الباب أمام المصريين للترشيح في انتخابات الرئاسة، لكن رد النظام جاء عبر تزوير انتخابات فاز فيها الحزب الوطني الحاكم بـ 97% من المقاعد، والادعاء بأنها انتخابات ديمقراطية، وهو ما أصاب المصريين بالإحباط، وأشعرهم بأن النزول للشارع أصبح الخيار الأخير المتاح.
وحول أسباب عدم تواجده في مصر والمشاركة في المظاهرات رغم تشجيعه لها والمطالبة بها، قال البرادعي أن الشباب هم وقود هذه المظاهرات، لكن وجودي خارج مصر كان ضروريًا للتحدث لوسائل الإعلام الدولية، وإيصال صوت الشعب المصري للعالم، حيث إنني ممنوع من التحدث لأي وسيلة إعلام مصرية منذ وقت طويل.
http://www.copts-united.com/article.php?A=29759&I=699