هيام فـــاروق
بقلم: هيام فاروق
أثارني خبر منشور بجريدة نداء الوطن عدد 43 بتاريخ 28 أبريل 2009 تحت عنوان (الأنبا بيشوي يحذر من قنوات التخريب) وإليكم نص ما قيل: (طالب نيافة الأنبا بيشوى الشعب القبطي بالإلتفاف حول قناتي أغابي وسي تي في وعدم الإنصياع وراء القنوات الأخرى التي تنقل تعاليم مضللة وغير أمينة وتهدف إلى زعزعة الإيمان).
كان هذا هو النص.
عفوًا سيدنا..
** هذه القنوات هي الدافع الأول لإنشاء قناتي أغابي وسي تي في.
** هذه القنوات كانت سببًا رئيسيًا في نشر الإيمان المسيحي في العالم كله.. نظرًا لأنها تذاع بأكثر من لغة.. أما قناتي سي تي في وأغابي لا يذاعا إلا باللغة العربية للمصريين والعرب والمصريين المهاجرين فقط.
** هذه القنوات وإن كانت تبث بعض البرامج التي لا ترضينا حسب عقيدتنا الأرثوذكسية، ولكنها أيضًا لا تزعزع إيمان الآخرين.
** هذه القنوات دائمًا تستضيف العديد من آبائنا الكهنة الأرثوذكس وآباءنا الأساقفة وتذيع عظات قداسة البابا شنودة بصفة مستمرة.
** هذه القنوات يا سيدنا كانت سببًا في ترسيخ العقيدة حيث قام الكثير منا بالبحث والدراسة والتنقيب لمعرفة صحة ما يُعرض من خطأه.
** هذه القنوات لا نسمع من خلالها إلا تفسيرات عملاقة لفلاحي الكتاب المقدس وبعض الترانيم التي تنعش النفس والروح وتجعلنا نشعر وكأننا في محضر الرب نتمتع بتسبيحه وجهًا لوجه، وما هو العيب في الترانيم التي لفريق الشموع والحصاد والتسبيح.. التي لا تمس عقيدتنا بسوء؟؟
ثم لماذا رأينا نيافتك في إحدى برامج هذه القنوات طالما أنك تحذرنا من رؤيتها؟؟
أنا أثق تمام الثقة من خوف نيافتك على أبنائك.. ولكن قوة وصلابة العقيدة الأرثوذكسية تحميهم من أفكار التخريب التي تتكلم عنها نيافتك.
عفوًا سيدنا..
إذا كنت نيافتك تنصحنا بعدم مشاهدة هذه القنوات فأسلوب الوصاية هذا لم يعد صالحًا في هذا العصر، وماذا لو علمت أن بعضًا منا بل الكثير منا يشاهدون و يتابعون القنوات الإسلامية المتخصصة؟؟ بل أن هذا ما زاد إيماننا بصلابة عقيدتنا وديننا.
عفوًا سيدنا..
نيافتك أمام شعب مثقف.. واعٍ.. دارس.. باحث، ومتعمق.
سامحني سيدنا..
إن كان لدينا إيمان البسطاء الذي كان للزمن القديم وينطبق علينا (طوبى للذين آمنوا ولم يروا) فيكون لنا الحق أيضًا أن نقول (إن لم أرى لا أصدق)، وبالفعل نحن لا نصدق كل شيء يطرح علينا إلا بعد دراسة ورؤية واستجواب واستشهاد، إني أشيد بالبرامج الرائعة التي للعمالقة مثل الدكتور/ يوسف رياض، والشيخ/ صموئيل، والأخ/ رشيد، والأخ/ أحمد، والأخ/ وحيد، وغيرها من برامج التبشير القوية، مما يجعلنا نزداد تمسكًا وحبًا وبنوّة غالية لرب المجد الذي سعى وراء هؤلاء وأدمت يديه الأشواك من أجل حبه وسعيه لهذه النفوس التي كانت الإبن الضال بحق وأصبحت الآن من أقوى أعمدة الإيمان المسيحي، ما هو الخطأ في كلامهم؟؟ وما هو الصواب الذي نريد تعديله؟
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=2986&I=81