عماد توماس
* "أيمن نور": لا يمكن لأي تيار سياسي أن يزعم أنه صاحب الفضل في هذا.
* "كرم جبر": قوى المعارضة لم تكن فاعلة في "الثورة" لكنها تستثمر ما فعله الشباب.
كتب: عماد توماس
احتشد منذ صباح اليوم الجمعة مئات الآلاف بميدان "التحرير" المناهضين لبقاء الرئيس المصري، وأدى عدد كبير صلاة الجمعة في وسط الميدان. وقال الخطيب: إن هذه الثورة هي ثورة الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه على مختلف انتماءاتهم الفكرية، وردَّد المتظاهرون بعد الصلاة النشيد الوطني المصري والأغانى الوطنية، ومنع عدد كبير من الدخول لساحة الميدان بسبب امتلاء المكان عن آخره، وتعرض البعض للإغماء نتيجة للزحام.
وقال د. "أيمن نور" في مداخلة هاتفية مع قناة الـ"بي بي سي"، أن هذا اليوم يوم عظيم في تاريخ الثورة، ويوم فاصل في المشهد المصري الذي لابد أن ينتهي بغياب الرئيس "مبارك" سواء باستقالته أو تفويضه بكامل اختصاصاته لنائبه؛ ليقوم بحوار حقيقي لإصلاحات جذرية تقود "مصر" لمرحلة جديدة. موضحًا أن لديهم أشواق أن تكون "مصر" وطنًا حرًا في اختيار ممثليه وحكامه بطريقة أكثر شفافية، مشيرًا إلى أن هذه الثورة خرجت من رحم الأسرة المصرية ولا يستطيع أي تيار سياسي أن يقول أنه خلف هذه الثورة، ولا أحد يستطيع أن يدَّعي أو يزعم أنه صاحب الفضل وراءه، حيث أن الوحيد الذي يمكن أن يدَّعي ذلك هو "مبارك" الذي استطاع أن يوحِّد كلمة المصريين "ارحل"- على حد تعبيره.
ووجَّه "نور" رسالة للرئيس "مبارك": "الشعب المصري يقول له الآن حَكِّم الضمير والعقل واحقن دماء المصريين، وعليك أن تغيب عن المشهد السياسي". وقال: "كنا نريد أن نحرره من هذا القيد فهو يتمسك لآخر نفس بالمنصب عندما قال في البرلمان أنه سيحكم لآخر نفس".
وحول تعليق "نور" على قول الرئيس من قبل عن البرلمان الشعبي الموازي "خليهم يتسلوا": أن الأحداث بعدها بأيام قليلة أكَّدت للشارع المصري إننا لم نكن نتسلى، وأن خلق برلمان شعبي موازي كان ضروريًا بعد تزوير الانتخابات المحلية والتشريعية.
وأكَّد "نور" أن سيناريو الترشح للرئاسة سيختلف- في حال ترشحه للمنصب- لأن "مصر" تغيرت. مشيرًا إلى أن النظام السياسي في الربع ساعة الأخيرة، وأنه لابد أن يتغير طبقًا لحكم الشعب منذ 25 يناير.
ثورة 25 يناير تفوق ثورة 23 يوليو
من جانبه، نفى "كرم جبر"- رئيس مجلس إدارة مؤسسة "روزاليوسف"- في تصريحات تالية لنفس القناة، أن تكون "الثورة" انتصارًا للمعارضة، لكنها انتصار للشباب المصري. معترفًا بأن ما حدث "ثورة" بمعنى الكلمة؛ لأن التغييرات التي أحدثتها تفوق التغييرات التي حدثت بعد 23 يوليو. مضيفًا أن قوى المعارضة لم تكن فاعلة فيها، لكنها تستثمر ما فعله الشباب.
وحول الصراع داخل أروقة النظام، قال "جبر": إن الوضع بشكل عام أكبر من الصراع والتخبط، موضحًا أن كثيرًا من الغربان تحاول الانقضاض على ثورة الشباب والحصول على نصيبهم من "الكعكة"، وأن بعض الشخصيات تحاول إجهاض ثورة الشباب مثل الاعتداء على المتظاهرين من قبل بعض المأجورين من رجال الأعمال، كما أن بعض العقول جامدة وتحاول عودتنا إلى الوراء.
وأضاف "جبر": إن المشهد السياسي الآن يشهد الغربان الجائعة التي تحاول أن تنهش ثورة الشباب مثل جماعة الإخوان المسلمين، وبعض الأحزاب التي بدأت ترفع سقف مطالبها مما يعد إجهاض فكرة الحوار. مطالبًا أن يتم وضع نهاية سلمية ترضي جميع الأطراف، وإن استقالة الرئيس إذا كانت ستفض الاشتباك القائم، سيكون أول المطالبين بها. مؤكّدًا أن الاستقالة في هذا الوقت سوف تضع منصب الرئيس في خبر كان، وعبَّر عن خشيته في أن يتولى قيادة "مصر" قائد عسكري.
http://www.copts-united.com/article.php?A=30058&I=704