اشتباكات في "وسط البلد" تتحوَّل لمحاكم تفتيش، وكلمة السر "مؤيِّد ولا مُعارِض"؟!

مايكل فارس

كتب: مايكل فارس
استمرت المظاهرات الحاشدة اليوم الجمعة بميدان "التحرير"، مطالبة برحيل النظام، وقد قام المتظاهرون بتنظيم أنفسهم لصد هجامات مظاهرات مؤيدي الرئيس "مبارك"، وقاموا بعمل أشواك شائكة وأسوار صغيرة من الصفيح وحديد المرور في الميادين المؤدية إلى ميدان "التحرير"، وركَّزوا تلك الجبهات في ميدان "عبد المنعم رياض"، وشدَّدوا الجبهات في شارع "محمد بسيوني" وميدان "طلعت حرب"، حيث جاء بعض الآلاف من مؤيدي الرئيس في محاولة لاختراق الميدان وصولاً لميدان "التحرير"، وبدأت اشتباكات في الثالثة والربع عصرًا، تجدَّدت بضراوة في الخامسة إلا ربع لتستمر بين الكر والفر والشد والجذب بين الطرفين.

هذا وقد امتلأ شارع "طلعت حرب" بالاشتباكات، حيث امتلأ شارع "رمسيس" المقابل والمؤدي إلى ميدان "عبد المنعم رياض" بالمؤيدين للرئيس "مبارك"، وأصبح السؤال التقليدي في هناك: "أنت مؤيِّد ولا معارض؟"، حيث كان الشخص المعارض المتواجد في منطقة المؤيدين يلاقي مصيرًا مؤسفًا من الضرب بالشوم والحجارة، والعكس أيضًا، حيث كان يسلِّم المعارضون من يأسرونة من المؤيدين أثناء الاعتداءات إلى القوات المسلحة.

وقامت "جميلة إسماعيل" بالحديث عبر ميكروفونات في ميدان "التحرير" مطالبة برحيل النظام، ومحاسبة وزير الإعلام، ومدير أمن "القاهرة"، ومدير أمن مباحث أمن الدولة.