المتظاهرون يعتزمون إقامة قداس الأحد بميدان "التحرير" والأنبا "بيسنتي" يؤكّد عدم إمكانية ذلك

مايكل فارس

كتب: مايكل فارس، وماريا ألفي إدوارد
لازال عشرات الآلاف محتجون اليوم في ميدان التحرير، ولم يتراجعوا عن مطالبهم برحيل النظام، رغم كل محاولات المفاوضات التي عرضت عليهم، منها أن يصدر الرئيس "مبارك" قرارًا بتفويض "عمر سليمان" نائب الرئيس بكل السلطات.
وفي خضم هذه الأحداث أعلن الشباب القبطي بميدان التحرير، عن عقد قداس يوم الأحد داخل الميدان، وأسموه بـ"قداس الشهداء"، ليكون مشاركة مسيحية في ذكرى الشهداء الذين استشهدوا في ميدان "التحرير"، والميادين المصرية الأخرى.
وقال مجموعة من الشباب إن الذين استشهدوا أقباط ومسلمين مع بعضهم، رصاص الشرطة لم يفرق بينهم، وعندما اعتدى بلطجية عليهم تحمَّلوا الدفاع عن بعضهم البعض في مشاركة كاملة، لذا كان يجب أن يتم تكريم هؤلاء الشهداء.
وأضافوا أنه جاري التفاوض مع أحد الكهنة لعقد قداس الأحد الموافق 6 فبراير الساعة التاسعة صباحًا في وسط الميدان، واعتذروا عن عدم ذكر الأسماء حتى لا يسبب حرجًا لهم قبل عقد القداس.
من جهته، نفى الأنبا "بيسنتي"- أسقف حلوان والمعصرة- في مداخلة تليفونية مع برنامج "مباشر مع عمرو أديب"، والمقدَّم عبر فضائية "الحياة2"، ما قيل عن إقامة قداس إلهي غدًا بميدان "التحرير"، مشيرًا إلى أن القداس دائمًا يُصلَّى داخل الكنيسة.

وأوضح نيافته أنه من الممكن أن تُقام فقط صلوات هناك، وليس "قداس"، مؤكدًا أن صلاة القداس لا تُقام في الهواء الطلق، بل يجب أن تُقام داخل جدران الكنيسة.