سيتي شنودة
بقلم: د. سيتي شنودة
في حوار نشر في جريدة المصري اليوم الصادرة في 11/5/2009 العدد 1793 ص10 اعترف السيد/ أحمد رائف أحد قادة التنظيم العسكري السري (ميليشيا الإغتيالات) لجماعة الإخوان المسلمين أن التنظيم السري للجماعة ما زال موجودًا حتى الآن ويقوده حاليًا خمسة من كبار قيادات الإخوان هم: الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد, والدكتور محمود عزت أمين عام الجماعة, والدكتور محمود غزلان, والدكتور محمد بديع, والدكتور محمد مرسي أعضاء مكتب الإرشاد للجماعة.
ويدافع السيد/ أحمد رائف عن هذا التنظيم السري ويقول: {إن مهمته هي الحفاظ على كيان الجماعة في اتجاه تحقيق أهدافها وأغراضها التي قامت من أجلها.. حتى تحقق الجماعة هدفها المنشود في إقامة الخلافة الإسلامية}، كما يقول في نفس الحوار: {الإخوان ليس لديهم أي نية للتنازل عن هذا التنظيم أو تفكيكه}.
ويكشف أحمد رائف عن مفاجأة أخرى وهي وجود تنظيمات سرية متعددة لجماعة الإخوان المسلمين -وليس تنظيمًا واحدًا كما كان يعتقد من قبل– وأنه كان {قائدًا لأحد هذه التنظيمات الخاصة للجماعة في عام 1965.. في أثناء وجود ثلاثة تنظيمات أخرى، أولها تنظيم الشهيد سيد قطب، وتنظيم أحمد عادل كمال، وتنظيم محمد هلال، عضو مكتب الإرشاد الحالى، الذي قام بأعمال المرشد العام للإخوان بعد وفاة المستشار محمد مأمون الهضيبى، ويعتبر أقوى التنظيمات الأربعة..}.
ويعترف الأستاذ/ أحمد رائف بأن الإخوان قاموا بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في حادث المنشية.. ولكنه يقول أن هذا الحادث "تم ترتيبه بشكل شخصي" دون الرجوع للجماعة..!!؟؟
ويفجر أحمد رائف مفاجأة خطيرة أخرى عن تخطيط الجماعة وأساليبها الملتوية للوصول لحكم مصر.. ويقول: {الجماعة تخطط للوصول لحكم مصر، وهذا حقها.. وأقول لمن لا يعلم إن هناك عناصر في التنظيم الدولي مهمتها الوحيدة تمهيد الطرق وإفساح المجال أمام إخوان مصر لهذه المهمة وإقناع القيادات في أوروبا وأمريكا بذلك}، كما يقول: {إن الإخوان سوف يحكمون مصر في القريب العاجل}..!!؟؟
وهي اعترافات خطيرة من قيادي بارز في تنظيم الإخوان المسلمين تصل بالتنظيم إلى تهمة الخيانة العظمى للإستعانة بدول أجنبية للوصول إلى الحكم في مصر.
وعن التنظيمات العسكرية السرية لجماعة الإخوان المسلمين التي تخفت تحت مسميات مختلفة يكشف الرئيس السابق أنور السادات حقيقة العمليات الإرهابية التي كان يقوم بها تنظيم الإخوان المسلمين متخفيًا وراء اسم الجماعات الاسلامية.. والتي يصفها السادات بأنها كانت التنظيم السري الجديد لجماعة الإخوان المسلمين، ويقول في خطاب له نشر بصحيفة الأخبار يوم 15 سبتمبر 1981 وأعيد نشرة في صحيفة المصري اليوم الصادرة في 7/9/2006 ص5 العدد816: {أول ما حبدأ به عملية استغلال الدين.. القضية بتاعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية اللي ظهرت أخيرًا.. الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية شئ واحد.. بل الجماعات الإسلامية تقدر تقول عليها إنها التنظيم السري الجديد للإخوان المسلمين.. بس بدل ما كان سري في عمل الإخوان الأول أيام حكومة النقراشي وغيرها.. فيه جهاز سرى وجهاز علني.. بقوا جهاز الإخوان العلني.. وأما الجهاز السري فهو الجماعات الإسلامية}.
وهى تصريحات خطيرة تصدر عن أكبر مسئول في الدولة وهو رئيس الجمهورية..!!??
والغريب أن أنور السادات –الذي أنشأ مع جماعة الإخوان هذه الجماعات الإرهابية في سبعينيات القرن الماضي– لم يكشف عن حقيقة هذه العلاقة الآثمة بين تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الإرهابية إلا بعد أن انتهى التحالف السرى بينه وبين جماعة الإخوان، وبعد أن اكتشف أنهم يخططون لإغتيالة بعد أن أخرجهم من السجون ومكن لهم من السيطرة على جميع أجهزة الدولة في مصر، وبعد ثلاثة أسابيع فقط من هذا الخطاب الذي فضح فيه السادات علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب والجماعات الإرهابية تم إغتيالة يوم 6 أكتوبر 1981، لكي يُدفن وتُدفن معه –إلى حين– أسرار جماعة الإخوان المسلمين وتنظيماتها الإرهابية في مصر والعالم كله.
( يتبع )
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=3044&I=82