فيولا فهمي
بقلم: فيولا فهمي
يا بخت الشعب المصري بحكومته العاطفية كلها أحاسيس فياضة ومشاعر جياشة وبتراعي كل المبادئ الحقوقية، للإنسان والحيوان والناس كلها عايشة مبسوطة ومستكفية حتى الحيوان بيسبح بأفضال الحكومة الذكية، والمسئولين قلوبهم مرهفة بيبعدوا عن استخدام الوحشية وبيلتزموا بكل المعايير والنصائح الدولية، وعلشان كدة أعدموا وذبحوا كل الخنازير بالرغم من اعتراضات منظمة الصحة العالمية والإنتقادات الدولية، واستخدموا في التخلص من الخنازير كل الطرق المنافية للإنسانية والآدمية، لأن القضية دخلت فيها الأبعاد الدينية والطائفية، وبقت إبادة الخنازير انتصار لمبادئ الشريعة الإسلامية، ومش مهم كل الناس والبيوت إللي عايشين على تجارة في لحوم الخنازير بعد عذاب جمع الزبالة والتربية، حتى لواتحولوا بعد خراب بيوتهم لمجرمين بالتبعية، طالما الحل الأسهل في القتل والرجم والذبح بمنتهى الوحشية..
مش بعيد بعد تصرفات الحكومة المفترية والأجهزة التنفيذية الغبية، الناس تتعاطف مع الخنازير وتنتشر الدعوات على الإنترنت بالوقوف دقيقة على روح الحيوانات المظلومين، إللي إدّفنوا أحياء بعد التعذيب بالجير الحي والمواد الكيماوية والمحارق الجماعية وجثثهم إترمت على قارعة الطرق والميادين، والعالم كله يدين ممارسات الحكومة النازية إللي أقامت "هولوكست الخنازير" وخاصة أن أعمال العنف ضد الحيوانات البريئة مش هتحمي البلد من دخول أنفلونزا الخنازير، والمنظمات الدولية تطالب مصر بإقامة تمثال للخنزير في ميدان عام وتخصيص يوم رسمي تذكارًا بذكرى ارتكاب الأعمال الوحشية والمحارق الجماعية..
الغريب أن الدنيا كلها معترضة على تعامل الحكومة مع الأزمة، يعني معقول عايزنها تعامل الخنازير أحسن من البني آدمين، ما هي الناس في مصر عايشين واخدين على دماغهم وساكتين، يبقى إشمعنى الخنازير..
http://www.copts-united.com/article.php?A=3051&I=82