هاني دانيال
*دعوة لإتباع إستراتيجية جديدة لمواجهة التطرف بدلاً من المعالجة الأمنية فقط.
خاص الأقباط متحدون - متابعة- هاني دانيال
حذر المشاركون في ندوة "مستقبل السياحة بين الإرهاب والسلام المجتمعي" من خطورة الأفكار العشوائية المتطرفة والتي تنتج عنها الحوادث الإرهابية الأخيرة مثل حادث الحسين، خاصة وأن هناك ظروف وعوامل اقتصادية وثقافية وسياسية وراء هذه الحوادث بعكس العمليات الإرهابية في تسعينيات القرن الماضي والتي كانت تقف وراءها الجماعات الإسلامية.
موقع "الأقباط متحدون" تابع فعاليات الندوة التي نظمها كل من مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ومؤسسة منف للتنمية السياحية والثقافية والبيئية، والتقت بعدد من النشطاء والخبراء للتعرف على كيفية مواجهة الحوادث الإرهابية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
من جانبه أكد الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية على ضرورة مواجهة حازمة للعنف الفردي العشوائي الذي بدأ يظهر في المجتمع ومواجهته من جذوره وعدم الاكتفاء بالمعالجة الأمنية فقط.
بينما أشار أيمن عقيل مدير مؤسسة ماعت للتنمية والسلام وحقوق الإنسان على ضرورة إتباع إستراتيجية جديدة بدلاً من اقتصار مواجهة الإرهاب على المعالجة الأمنية فقط وضرورة عمل منظمات المجتمع المدني معاً بشكل تشابكي في إطار نشر السلام المجتمعي والتوعية بخطورة الإرهاب على مسيرة التنمية الشاملة.
وأوضح عقيل أن مكافحة الإرهاب لم تعد مسألة أمنية فقط ولكنها مسئولية مشتركة بين المجتمع المدني والأمن والمنظمات السياسية والتشريعية والإعلامية والتعليمية في المجتمع، لافتاً النظر إلى أن الدور المحوري لمنظمات المجتمع المدني في هذا الجانب يتمثل في مساعدة وتنمية الأسر الفقيرة والجماعات المهمشة في المجتمع والعمل على دمجها فيه باعتبار أن هذه الجماعات والأسر وبحكم ظروفها الاقتصادية والاجتماعية تمثل بيئة مثالية لنمو وتكاثر جراثيم التطرف والعنف.
في حين أشار مجدي حلمي الناشط الحقوقي ونائب رئيس تحرير الوفد السابق إلى ضرورة مواجهة أسباب التطرف من خلال مواجهة أزمة البطالة، والمشكلات الاقتصادية في المجتمع، وتفعيل الباب الخاص بقانون العقوبات المتعلق بالإرهاب، وعدم مد حالة الطوارئ من جديد.
وأكد صلاح سليمان مدير مؤسسة النقيب للتدريب على ضرورة التمسك بالدولة المدنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة، ومواجهة التطرف من منابعه للحفاظ على تماسك الدولة، وتوعية المواطنين بحقوقهم الدستورية والقانونية.
وحذر وائل كرم رئيس مؤسسة منف من مخاطر حادث الحسين والعمليات الإرهابية بشكل عام على الاقتصاد المصري والدخل القومي، مؤكداً على الدور المحوري لمنظمات المجتمع المدني التنموية والحقوقية في مواجهة هذه الأفكار المتطرفة.
على الجانب الآخر أعرب المستشار محمد ياسر أبو الفتوح خبير إدارة الأزمات بمجلس الوزراء عن تفاؤله بقدرة القطاع السياحي المصري على عبور الأزمة الحالية التي قد تنجم عن حادث الحسين الأخير إذا ما توافر التكاتف اللازم بين الحكومة والقطاع الخاص والقطاع الأهلي في هذا الصدد.
مشيراً إلى المقومات السياحية التي تمتلكها مصر ولم تستغل الاستغلال الأمثل حتى الآن ضارباً مثالاً بوجود 100 موقع أثري في محافظة الشرقية وحدها ورغم ذلك فالمحافظة غير مسوقة سياحياً بالشكل الملائم.
http://www.copts-united.com/article.php?A=306&I=8