د. صبري فوزي جوهرة
بقلم: صبري فوزي جوهرة
فخامة الرئيس:
أقدم لك وللأسرة خالص العزاء النابع من القلب.
أعزيك أولاً لأني جِد مثلك انعم الخالق عليَّ بأحفاد أحمل لهم من الحب أكثر مما حملت لأمهاتهم وهما ابنتيّ.
أعزيك لعلمي بمدى قسوة القدر الذي حتم عليك أن ترى حفيدك يورى التراب بينما أنا على أتم ثقة أنك كنت ترغب بل تتوقع أن يرافقك هذا الحفيد الغالي إلى مرقدك الأخير بعد عمر مديد.
أعزيك لأنك رئيس بلادي التي أحبها الذي ابتعد بها عن الحروب والمنازعات الخارجية بالرغم من شرور ومكائد الطامعين والمغامرين والمتربصين بسلامتها.
أعزيك لأنني اعلم أنك تسعى لتحقيق ما هو صالح لمصر بالرغم من الألم الذي يعتصر قلبك حزنًا على فلذة كبدك.
أعزيك لأني اعلم أنك تعمل على سلام مصر الداخلي وإن كان في نظريتنا لهذا الأمر الكثير من الخلاف.
أعزيك لأنك القائد الذي ساهم ببطولة في استعادة سيناء إلى أحضان الوطن عندما دكيت مواقع المحتل بطائراتك في أكتوبر 1973.
أعزيك لأنني أحبك بالرغم من عدم قبولي للكثير مما تفعل.
فخامة الرئيس:
اسمح لي أن أقدم لك خبرتي عندما تصيبني الأيام بما أكره. بل لعل منصبك السامي وشعورك بالمسئولية الأبوية تجاه شعب مصر سينحو بك إلى هذا المسلك على أي حال: ليكن جل فكرك وجهدك يا سيادة الرئيس في ما تستطيع أن تفعل لأحفادك الأحياء منهم الآن والقادمين للعيش على أرض مصر المباركة في الأزمنة القادمة.
لاشك أن في ذلك سيكون ما يرفع عنك وطأة الأحزان خاصة وأنت تعلم إن فيما تعمل خير الملايين من أبناء وطنك حاضرًا ومستقبلاً.
ليكن لك ولأسرتك عزاءً جميلاً من روح الله المعزي وليعوضك الله عن هذه الخسارة الجسيمة بكامل الصحة وطول البقاء.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=3101&I=83