بيشوى البسيط
كتب: بيشوي البسيط – خاص الأقباط متحدون
احتفلت مطرانية ملوي وأنصنا والأشمونين بذكرى نياحة الأنبا بيمن أسقف ملوي السابق (1976ـ 1986) الذكرى الـ 23، وقد كان المتنيح أول أسقف لملوي في العصر الحديث، ابتدأ الإحتفال بصلاة العشية ثم تلى ذلك كلمة روحية لنيافة الأنبا ديمتريوس الأسقف الحالي ربط فيها بين إنجيل العشية وتذكار نياحة الأنبا بيمن (يو 3 : 31 ـ36) ثم تم عمل تمجيد ومديح في مزار الأنبا بيمن بالمطرانية اشترك فيه نيافة الأنبا ديمتريوس والآباء الكهنة وخورس شمامسة المطرانية وجمع مهيب من شعب المطرانية، وبعدها قام نيافة الأنبا ديمتريوس بتوزيع الصور والهدايا على الحاضرين في يوم روحي جميل يشهد بمكانة الأنبا بيمن في قلوب محبيه.
الجدير بالذكر أن الأنبا ديمتريوس قد دعى محبي الأنبا بيمن ممن لهم ذكريات خاصة معه أو مواقف يحبوا أن يذكروها بأن يسارعوا في إرسالها مكتوبة وموثقة حتى يمكن لنيافته مراجعتها وضمها للكتاب الذي المطرانية بصدد نشره في العيد الفضي لنياحة أنبا بيمن (19مايو2011) عن ذكريات وحياة الأنبا بيمن الأسقف المتنيح.
وفي ذلك نستوحي بعض الكلمات التي قالها نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف المتنيح يوم الصلاة على جثمان أنبا بيمن:
ففي ختام الصلاة وقف نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف لتأبين المتنيح الأنبا بيمن وقال في كلمته: "نحن في موقف نودع فيه أبًا عزيزًا وخادمًا نموذجيًا أمينًا.. أذكر للمتنيح الأنبا بيمن أربعة أمور:
* أولاً: فكر متميز
لم يكن فكره عاديًا بل مبتكرًا واسع التصور، حينما جاء إلى هذه الإيبارشية صدرت عنه دائمًا الأفكار الجديدة والتخطيط الشامل الدقيق، وكان ممتازًا في أفكاره وتدبيراته ونموذجًا في تكامل الفكر والتخطيط.
* ثانيًا: النشاط غير العادي
حتى وهو راقد في فراش المرض كان يعمل بشكل غير عادي وعندما كان ينهض من مرضه بين الحين والحين تراه في الكلام في التوجيه في العمل في التنظيم قوة جبارة، وبهذه القوة غالب المرض بطريقة غير عادية وبروح مرتفعة.
* ثالثًا: إدارة متميزة
كان أنبا بيمن ممتازًا في الإدارة والتدبير في وضع الأمور في نصابها، وفي دفع الجهود، وفي جعل العجلة تدور بأكبر قوة.
* رابعًا: قدرته على الاتصال وتكوين العلاقات
وهي ميزة أساسية لا بد من توافرها في كل من أراد أن يخدم المجتمع أو الكنيسة، كنا دائمًا وهو أسقف نذكر أن هذه الصفات انطبقت عليه منذ الصغر وتجلت في اسمه "كمال" و "حبيب" فهو متكامل النشاط والحكمة والخدمة في كل اتجاه وبكل قوة، وهو أحب الجميع فأحبه وشهد له الكل.
فليستريح الأنبا بيمن في أحضان القديسين، ولينم المكافح الصالح سامعًا الصوت "كنت أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير، ادخل إلى فرح سيدك" (مت 25 : 23).
وبعد الصلاة دفن الجسد المبارك في رحاب مطرانية ملوي التي كان أول أسقفًا لها وفيها يرقد حتى قيامة المجد.
قال نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب عقب نياحة الأنبا بيمن: "لا نقول أننا خسرنا الأنبا بيمن لأننا ربحناه فوق، يصلي من أجلنا.. وأنا شخصيًا أشعر أنه الآن أكثر حيوية وقوة، وكلما أشاهده في إحدى صوره في شموخه الروحي وابتسامته أقول أنه الآن هكذا.. وإذا كان المرض قد غلبه على الأرض، ولكنه شفي هناك".
وقال الأنبا أرسانيوس أسقف المنيا في أول اجتماع عام في ملوي بعد نياحة الأنبا بيمن: "كان خبر انتقال الأنبا بيمن مطرقة على قلب ومشاعر كل إنسان ولكني أحسست أن الأنبا بيمن كان يوجه إلى كل واحد هذه الكلمة "لأني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم.. لو كنتم تحبوننى لكنتم تفرحون بأنى أمضى إلى الآب" (يو 16 : 6)، (يو 14 : 28)".
http://www.copts-united.com/article.php?A=3106&I=84