المصري اليوم - كتب: محمد محمود خليل
مستعد أعالج المكتئبين من إعدام الخنازير فى «الخانكة»
قل المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، هجومه على «المصرى اليوم» من البرلمان، إلى المجلس الشعبى المحلى، وواصل تصريحاته «البذيئة» ضد الجريدة، بسبب كشفها طرق إعدام الخنازير فى محافظته، وهى الطرق التى وصفها رجال الدين بأنها لا تتفق وتعاليم الإسلام.
وقال عدلى، فى بيان تلاه أمام المجلس المحلى للمحافظة، أمس: «أشكر المحررة مها البهنساوى، صاحبة التحقيق الصحفى، على هذه الرقة والإنسانية البالغة، فقد تأثرت من أصوات الخنازير، وصعبت عليها، وإذا كانت قد أصابها الاكتئاب وتريد العلاج عندنا، فلا بأس، وأنا مستعد أن أتحمل من جيبى الخاص تكلفة العلاج النفسى لمن أصابهم الاكتئاب بسبب إعدام الخنازير، ولأننى لا أملك مالاً كثيراً، سأعالجهم فى (الخانكة) ومستعد أيضاً أن أرسل لـ(لجرنال الموقر) قائمة بأسماء من أصابهم الاكتئاب لعلاجهم فى الخانكة».
ولم يكتف عدلى حسين بهجومه على «المصرى اليوم»، بل وجه انتقادات حادة إلى علماء الدين، الذين أدانوا إعدام الخنازير بهذه الطريقة، وقال: «إذا كانوا قالوا ذلك فما رأى فضيلتهم فى قطع اليد والرجم وقطع الرأس بالسيف كما يحدث فى السعودية، وما رأيهم فى أشياء أخرى كثيرة تقرها الشريعة الإسلامية»، وتابع موجهاً حديثه لعلماء الدين: «ولا إنتوا درستوا شريعة أخرى؟».
واختتم بيانه الهجومى بقوله إن نشر «المصرى اليوم» القضية دفع وزارة الزراعة إلى إرسال خطاب له يلزمه بذبح الخنازير قبل دفنها، وقال: «أدبح فين.. ليس لدينا مجزر أو وحدة ذبح.. لذلك قررت إعدامها عند المدفن، خوفاً من تلوث المنطقة بدمائها».
تعليق:
«المصرى اليوم» تترفع عن الرد على عدلى حسين حتى لا تهبط إلى مستوى تصريحاته ولغته، وتكتفى بإعلان توجيهات رئيس الوزراء وتعليمات وزير الزراعة له بعدم تكرار إعدام الخنازير بـ «الجير الحى»، وهو ما يؤكد صحة ما نشرته الجريدة، لذا نربأ بالصحافة أن تنحدر إلى تبادل البذاءة مع المحافظ.
http://www.copts-united.com/article.php?A=3107&I=84