صوت الامة
«مش عارف أتحرك ولا قادر ألعب مع أولادي، قاعد في غرفتي من 7 سنوات حتى الحمام بعمله في جردل، ولا عارف أقعد ولا حتى أقف.. مراتي عندها سرطان ثدي، وعايش بـ450 جنيهًا في الشهر من معاش وزارة التضامن الاجتماعى، وقدمنا طلب عشان يزيد ومحدش رد علينا»، بهذه الكلمات جسَّد محمد الديدموني، 39 عاما، والملقب بـ"أسمن رجل مصر" معاناته، حيث يعانى من السمنة المفرطة حيث يصل وزنه لـ450 كيلو.
وعن طريقة نقله من المنزل إلى المستشفى، قال «الديدموني»،الملقب بأسمن رجل في مصر، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «عملية نقلي من البيت تمت عن طريق رجال إدارة الدفاع المدني بالقاهرة، الذين أتوا بـ10 رجال وقاموا بحملى والنزول بى من سلم المنزل، حتى وصلت إلى غرفتى في المستشفى.. وبعد التحضير للعملية قاموا بنقلى من غرفتى لغرفة العمليات بنفس الطريقة».
ويتابع: «أنا رجل لا أمتلك سوى الدعاء لله سبحانه وتعالى كى أستطيع أن أتحرك مرة أخرى وأصبح إنسان طبيعي، وألعب مع أولادي، وكل إللى أنا محتاجه إن المعاش يزيد عشان أقدر أعيش أنا وأولادى».
أما والدته، الحاجة ناهد، فقالت والدموع تملأ عينيها :" نفسى أشوفه بيمشى ويتحرك تانى، ويقف على رجليه.. أنا كنت بعيط كل يوم بسبب رقدته فى السرير، عاوزة أشوفه راجل طبيعي بيتحرك وبيمشي وبيلعب مع أولاده»، مشيرة إلى أنها عانت مدة 7 سنوات - فترة علاج نجلها- بسبب عدم قدرة «الديدموني» على الحركة.
وأضافت الأم، الحزينة على حالة ابنها، :"الدنيا اغمقت فى عيني أول ما رقد على السرير ومبقاش لا بيشتغل ولا حتى بيلعب مع أولاده.. كل أمنياتى فى الحياة أشوفه واقف على رجله تانى.. هو ده الأمل إللى عايشة عليه».
من جانبه أكد الدكتور محمد ضياء، استشاري جراحة السمنة بكلية طب قصر العيني، والذي تبنى حالة «الديدموني»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن «أضخم رجل فى مصر»، حالة يجب الوقوف بجوارها لأنها حالة إنسانية قبل أن تصبح مرضية، قائلًا: «بعد أن أرسل لي بعض المرضى حالته قررت أن أتبنى علاجه بمساعدة 9 أطباء بتخصصات عدة من (الباطنة والكبد والقلب والتخدير وحساسية وصدر والتغذية العلاجية)»، مشيرًا إلى أن مستشفى «الصفوة في 6 أكتوبر»، ساهمت في علاجه من خلال توفير سبل الراحة والعلاج للمريض، دون أن تتقاضى أجرًا.
ويضيف «ضياء»: «محمد ترك عمله وجلس في منزله بسبب إصابته بـ (الإنزلاق الغضروفي)، وترتب علي ذلك حبسة في منزله مدة 7 سنوات.. فهو يعاني من السمنة طوال عمره، وكان وزنه 200 كيلو تقريبا، إلا أن وزنه زاد بدرجة كبيرة خلال الفترة الماضية، حتى وصل إلى 450 كيلو».
وعلق على طرق النقل والحفاظ على صحة وسلامة «الديدموني» قبل إجراء العملية قائلا: «انتقل عن طريق الاتصال بإدارة الدفاع المدني بالقاهرة الذين ساهموا بشكل كبير في نقله، أما فى المستشفى فتم تفصيل سرير خاص للحالة حتى يمكنه تحمل الوزن، وبعد النقل تم الكشف عليه من قبل أطباء عدة أبرزها التغذية والسكر وغدد، والرعاية المركز، والتخدير، وقلب وباطنة وحساسية وصدر، لتحضير وتشخيص الحالة قبل العملية، حيث أنه يعاني من مشاكل صحية عدة، ومنها مشاكل في القدم، وفقدان النفس أثناء النوم، وارتفاع في نسبة السكر، وعدم استقرار ضغط الدم».
وأوضح أنه «بعد نقل محمد للمستشفى، تم المتابعة باستمرار من قبل الأطباء، ذلك لتهيئته للعملية والإطمئنان على استقرار صحته، كما تم وضعه فى المستشفى 6 أسابيع قبل أن يخضع للعملية، وخسر خلال فترة التحضير والعملية ما يزيد عن 60 كيلو، واستطاع مؤخرا أن يجلس لثوانٍ قليلة، وهو ما لم يستطع أن يفعله منذ 7 سنوات».
وأشار الطبيب المعالج، أن محمد خضع لعملية «تكميم المعدة» التي استغرقت ساعتين داخل غرفة العمليات، وفي الطبيعى تستغرق 45 دقيقة في الحالات العادية، والحالة مستقرة ولا تعانى أى مضاعفات بل في تحسن ملحوظ.
ويتابع: «لكنها ليست آخر عملية سيقوم بها محمد، حيث إنه بعد فقدان 200 كيلو بعد عملية التكميم، سيخضع لعملية تحويل مسار بعد مرور سنة ونصف، وبعد الوصول للوزن المثالي سيخضع لعملية شد الترهلات، وآخر عملية هي (الإنزلاق الغضروفى».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=314762&I=2979