المدونون يصفون خطاب أوباما من مصر بالخيار الإستراتيجي

محمد زيان

مطالبهم الحرية الدينية ووقف الإنتهاكات ضد التعبير عن الرأي
-    فتحى فريد: الخطاب إساءة لمصر لأنها ليست دولة إسلامية.
-    نبيل سامي: الزيارة هي حل مثالي لتلاشي حالة الإحتقان السائدة بين الأنظمة وبعضها.
-    رامي كامل : نقطة فاصلة في تاريخ العلاقات بين مصر ودولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون

يبقى المدونون أحد أذرع الرافعة الثقافية في مصر بعد أن أدخلهم الإنترنت إلى عالم التعبير عن الرأي والجدال والحراك حول الأمور السياسية المطروحة على الساحة بما يحمله ذلك من فاعلية وشراكة في مجريات الأمور، حتى أن الصحف الأمريكية أشارت إلى فاعلية المدونات الإليكترونية في الأيام الماضية.. وجاءت زيارة أوباما لمصر لتفرض جدلاً على جميع المستويات فيدور الحديث عنها في جميع الأوساط، وكان لما علينا أن نستطلع رأي المدونين حول هذه الزيارة وطبيعتها ودلالاتها السياسية وخصوصًا في التوقيت والأحداث، سألناهم حول أهم القضايا التي يرونها واجبة الطرح خلال الزيارة في خطابه الذي سيلقيه إلى العالم الإسلامى، ورؤيتهم لاختيار مصر في ذلك؟، وما هي تصوراتهم حول العراك الدائر في المنطقة بين الأنظمة العربية ودور هذه الزيارة وذلك الخطاب في فك الطلاسم؟

إساءة
 الخطاب إساءة لمصر لأنها ليست دولة إسلاميةالمدون فتحي فريد محرر مدونة المجنون يرى أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هي فتح صفحة جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الشرق الأوسط، ويأمل أن تكون هذه الزيارة داعمة للديمقراطية والحريات في المنطقة، لا سيما مع التردي الملحوظ في الحالة الحقوقية على أثر الإنتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
وينفي أن تكون الزيارة تأكيد من جانب الإدارة الأمريكية على الريادة المصرية في المنطقة كما تردد في الأيام الماضية، لكنها في الواقع إساءة واضحة لأن مصر دولة مدنية وليست إسلامية وبالتالي فقد كان على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يذهب إلى مكة ويلقي خطابه من هناك إلى العالم الإسلامي.
ويشير إلى أنه من أولويات الخطاب الذي سيلقيه أوباما من وجهة نظره ضرورة التركيز على دعم الديمقراطية وملف الحريات بالإشارة إلى التأكيد الأمريكي على منح مصر المعونة بدون شروط لمزيد من الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويطالب بضرورة أن تستوعب الحكومة المصرية الملاحظات الخارجية على الملف الحقوقي في مصر وخصوصًا المتعلقة منها بملف الحريات وأن تتابع التطورات المتلاحقة في الدول المجاورة في هذا المجال.

نقطة فاصلة في تاريخ العلاقات بين مصر ودولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكيةمشاكل
نبيل سامي محرر مدونة خاتم الأسوياء يشير إلى المشاكل الموجودة بين مصر والدول المجاورة لها وخصوصًا دول المحور العربي المناهض للسياسات المصرية والطامح في لعب دور في المعادلة الدولية وهي تلك الدول التي تصطدم مع السياسة المصرية مثل قطر وايران وسوريا، مؤكدًا أن هناك خلافات تاريخية بين هذه البلدان وأن هذه الزيارة تمثل الحل المثالي لإمكانية تلاشي حالة الإحتقان السائدة بين هذه الأنظمة وبعضها وبين هذه الأنظمة والولايات المتحدة.
يقول: "إحنا في عرض أي حوار حتى لو مع حد وحش لتطوير أنفسنا ويجب أن يأخذ الرئيس الأمريكي في اعتباره أن يحدد خريطة طريق دبلوماسية واضحة للتعامل بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل حتى نتمكن من السير في الإتجاه الصحيح في المرحلة المقبلة".

فاصلة
الزيارة هي حل مثالي لتلاشي حالة الإحتقان السائدة بين الأنظمة وبعضهارامي كامل مدون وناشط على الفيس بوك يصف زيارة أوباما إلى مصر بأنها نقطة فاصلة في تاريخ العلاقات بين مصر ودولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية، ذاهبًا إلى أن أهم القضايا التى يجب أن تكون على رأس أولويات الرئيس الأمريكي هي قضية الحريات لأن الولايات المتحدة حتى الآن لم تعالج هذا الملف المعالجة السليمة.
وينتقد توجيه شيخ الأزهر والمفتي نداء إلى باراك أوباما أن يلقي خطابه من الجامع الأزهر لما في ذلك من ربط للدين بالسياسة، وهو الأمر الذي يفرز الكثير من الكوارث والأزمات على حد قوله، حيث يرى أن على أوباما ألا يدخل جامعًا أو كنيسة وأن يلقى خطابه السياسي بعيدًا عن إدخال الدين في السياسة، محذرًا من عواقب التفكير بالخلفية الدينية التي ينبغي أن تخرج عن حدود الممارسة السياسية.
ويشير إلى أن خلط الدين بالسياسة ينتج عنه مفاهيم كثيرة خاطئة وهو حال السياسة في مصر.