"عصام عبد الله": السلفيون لن يصلوا للحكم لأن شباب ثورة 25 يناير طالبوا بدولة مدنية

جرجس بشرى

* د. "عصام عبد الله" لـ"الأقباط متحدون":
- شباب الثورة أقدر على التعبير عن مطالبه.
- من يردِّد أن الإخوان قفزوا على الثورة يريد إجهاض الثورة وإفراغها من مضمونها.
- في الميدان أقيمت الصلوات المسيحية والإسلامية.
- خرج الأقباط مع إخوتهم المسلمين ليثبتوا للعالم أنهم مواطنون وليسوا رعايا.
 
كتب: جرجس بشرى

في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، قال د. "عصام عبدالله": إن شباب ثورة 25 يناير قد شكَّلوا مجلسًا باسم "مجلس شباب الثورة"، وقاموا باختياره مع د. "منى مكرم عبيد" ضمن هذا المجلس. مشيرًا إلى أن شباب الثورة ليسوا في حاجة إلى من يعبِّر عنهم، وأنهم أقدر على التعبير عن مطالبهم، لأنهم أصحاب الثورة التي أعادت الروح للمجتمع المصري بكافة مكوناته وأطيافه.
 
وأوضح "عبد الله" أن شباب الثورة قد قد اختاروهم لأنهم دافعوا عن مطالبهم بكل قوة، وتواجدوا معهم منذ بداية الثورة، نافيًا ما ردَّده البعض من أن الإخوان قفزوا على الثورة، والذين يريدون إجهاض الثورة وإفراغها من مضمونها، وإبعادها عن الأهداف التي قامت من أجلها، ويعظِّمون من حجم الإخوان، على حد قوله. مشيرًا إلى أن المسلمون والأقباط قد شاركوا في الثورة، وأُريقت دماءهم معًا من أجل المطالبة بدولة مدنية، حيث رفعوا شعارات "مدنية مدنية"، و"سلمية سلمية"، و"مسلم مسيحي.. أيد واحدة"، كما أن الميدان أُقيمت فيه الصلوات المسيحية، وقُرأت المزامير، ورُفعت الصلبان، وأُقيمت فيه أيضًا الصلوات الإسلامية وصلوات الجمع، حتى أن "القرضاوي" عندما صعد لصلاة الجمعة، كانت قبلها قد أقيمت الصلوات المسيحية.
 
واعتبر "عبدالله" أن ثورة 25 يناير أظهرت، ولأول مرة في التاريخ، تمرُّد الأقباط على قياداتهم الدينية، حيث خرجوا وشاركوا مع إخوتهم المسلمين؛ ليثبتوا للعالم كله أنهم ليسوا رعايا بل مواطنين مصريين، وسُفكت دمائهم واختلطت بدماء إخوتهم المسلمين. مؤكِّدًا أن الشعار الذي انطلقت منه الثورة يرسِّخ للدولة المدنية، ودولة المواطنة والقانون، وللحقوق المتساوية لكل المصريين، وأن الملف القبطي لم يصبح بعد ملفًا أمنيًا كما كان، بل يجب مناقشته على أرضية المواطنة.
 

وحول الشعارات التي يرفعها السلفيون، والتي يطالبون فيها بحكم دولة دينية، أشار "عبد الله" إلى أن السلفيين لن يستطيعوا الوصول للحكم؛ لأن شعار الثورة الأساسي كان يطالب بدولة مدنية، ولن يقبل شباب الثورة بغير ذلك. مطالبًا بالحفاظ على مكتسبات الثورة، والتصدي لمن يطالبون بدولة دينية.