لندن: «الشرق الأوسط»
قال إن المحققين الدوليين لديهم أدلة.. واتصال من جوال كشف الخلية > حزب الله والمحكمة الدولية يرفضان التعليق
كشف تقرير نشر في المانيا أمس أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان توصلت إلى نتائج من شأنها ان تفجر قنبلة مدوية , مفادها أن حزب الله هو من خطط ونفذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وقال موقع «دير شبيغل»، الذي نشر التقرير، بناء على معلومات من مصادر مقربة من المحكمة وتأكد منها باطلاعه على وثائق داخلية, إن المدعي العام دانيال بلمار يريد التمهل بالإعلان عن هذه المعلومات، ربما خوفا من تأجيج الصراع في لبنان. وأشار التقرير إلى أن وحدة خاصة في قوى الأمن اللبنانية كانت تعمل بشكل سري.
ويرأسها رئيس الفرع الفني في شعبة المعلومات وسام عيد (اغتيل فيما بعد)، هي التي تمكنت من تحديد الخيوط الأولى التي أدت إلى التوصل لهذه المعلومات. وذكر التقرير أن هذه الوحدة حددت شبكتين، الأولى من ثمانية هواتف جوالة، كلها تم شراؤها في اليوم نفسه من مدينة طرابلس في شمالي لبنان، وتم تشغيلها قبل ستة أسابيع من تنفيذ الاغتيال، وتم استعمالها حصرا للتواصل بين من كانوا يستعملون هذه الخطوط الثمانية، باستثناء حالة واحدة فقط، ولم يعد استعمال هذه الخطوط بعد الاعتداء.
وشبكة أخرى من 12 هاتفا جوالا على تواصل مع الفريق الأول. وذكر الموقع أن رجلا من بلدة رومين، وهو عضو في حزب الله، شارك في دورة تدريبية في إيران، هو الذي قاد المحققين إلى تورط حزب الله، عبر استخدامه الهاتف الجوال للاتصال بصديقته. وقال إن هذا الرجل اختفى منذ ذلك الحين، وربما لم يعد على قيد الحياة.
وأضاف أن خطأ هذا الرجل أوصل المحققين إلى الاشتباه بالرأس المدبر لعملية الاغتيال وهو قيادي يبلغ من العمر 45 عاما، من النبطية في جنوب لبنان، ويعتبر قائد الجناح العسكري لحزب الله. واتصلت الـ « الشرق الأوسط «بحزب الله فرفض الادلاء بأي تعليق. كما اتصلت بدوائر المحكمة الدولية ورفضت التعليق ايضا . وقال ناطق باسم رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ان حزبه لا يعلق إلا على الانباء التي تصدر عن المحكمة الدولية فقط.
http://www.copts-united.com/article.php?A=3238&I=87