درويش لمانشيت : أمن الدولة وصمة عار، والبلد يتعرض لمؤامرة

الأقباط متحدون

أكد عبدالعظيم درويش مدير تحرير الأهرام أن الأحداث التى تشهدها مصر خلال الأيام القليلة الماضية بداية من اقتحام مقرات أمن الدولة وأحداث الفتنة الطائفية والانفلات الأمني المريب مؤامرة  لا يستبعد أن يكون لأمن الدولة وبقايا الحزب الوطني دورا فيها واصفا جهاز أمن الدولة بوصمة العار التى أساءت لتاريخ مصر الحديث ، كاشفا خلال الحوار الذي أجراه معه الزميل جابر القرموطي فى برنامجه " مانشيت" على أون تي في ، الثلاثاء، إلى أن الأهرام يديرها حاليا مجلس تحرير مصغر من كبار الصحفيين بالمؤسسة وأن اسامة سرايا رئيس التحرير موجود فقط على الترويسة ولا يتدخل فى السياسة التحريرية الحالية .
وقال درويش أن التحركات التي يقوم بها البعض من كشف مستندات او اوراق داخل المؤسسة هدفهم المفترض انه الصالح العام وحتى هذه اللحظة كافة الاوراق التى خرجت من الاهرام وبالتحديد من مكتب أسامة سرايا لا تدينه أو تدين أي مسئول بالأهرام ، والمسألة تحولت الى " تخوين" بعضنا مما يخرج عن مبادئ الثورة التى قامت بشباب غاضب وثائر لم يخرب أو يرفض الاراء المناهضة له فتحول الامر الى تخوين لأى رأى معارض ، واضاف ان العديد من الاسئلة تطرح حول اسباب الفراغ الامني والهجوم على اقسام الشرطة واعدام المستندات فى أمن الدولة بشكل متزامن وأحداث الفتنة الطائفية التى لم نراها أيام الثورة فى ظل غياب الامن فمن الواضح اننا نتعرض لمؤامرة ولا يستبعد أن يكون أمن الدولة والحزب الوطني لهم يد فى ذلك ، وأكد ان على الأجهزة الأمنية أن تجيب لماذ هذه الأحداث فى هذا الوقت بالتحديد ، ولماذا تعدم بعض المستندات والاخري تترك للناس للنشر .
وأكد درويش ان مصر تعاني من مؤامرة لا نعرف مداها ينتهي الى أين ، مؤكداَ أن أمن الدولة " وصمة عار" فى تاريخ مصر فقد ثبت تدخل أمن الدولة فى كل شئ بالبلد علينا ان نعيد هيكلة هذا الجهاز ونعرف الدور المطلوب منه كام يجب أن يكون الجهاز تابع للقضاء ، وأضاف : هل خلت مصر من شخص قادر على إدارة هذا الجهاز قضائيا ، مشيرا إلي أن أمن الدولة كان يتدخل فى تعيين رؤساء تحرير الصحف القومية ومحررين فى تلك الصحف ، وأضاف : لا أعتقد أن الاوضاع بعد الثورة ستظل على ما كانت عليه .
ولفت درويش الى أن الأهرام تحتاج الى التغيير على مستوي القيادات بشكل ملح وضرورة وأن هناك العديد من الاسماء مرشحة لرئاسة تحرير الاهرام ، مضيفا أن الاهرام ملئ بشخصيات محترمة وتليق برئاسة تحرير الاهرام والدليل ان معظم رؤساء الصحف الخاصة والحزبية من الاهرام لافتا الى ضرورة ان يكون العامل المهني هو الغالب فى مسالة الاختيار للشخص الذي سيتولي رئاسة تحرير الاهرام ، وأكد أنه لم تصل اليه أية اشارات لتولي منصب رئيس التحرير مؤكدا انه وغيره الكثير مؤهلين لهذا الدور ، لكن أى رئيس تحرير قادم لابد أن يصاحبه تشكيل مجلس تحرير كامل للمؤسسة ولا تترك الفرصة لشخص واحد إدارة الجريدة احتراما للاختلاف فى الافكار والتوجهات لتعرض هذه الأفكار بشكل مهني .
وقال درويش أن نسبة المهنية داخل الأهرام فى الوقت الراهن تصل الى 80% فيما كانت 15% فقط قبل ثورة 25 يناير وذلك نتيجة لعقدة الاحساس بالذنب الذي شعر به العاملين بالأهرام بعد الاحساس بارتكاب مأساة مهنية قبل الثورة وهو ما يجعل الاهرام يقدم التنازل بعض الشئ للاعتذار للناس والتى كان من ابرزها ملحق شباب التحرير الذي كان اعتذارا من الاهرام للثورة ، وصاحب الفكرة من الاساس كان رئيس مجلس الادارة الدكتور عبدالمنعم سعيد ومن خلال هذا الملحق تم اكتشاف العديد من المواهب الصحفية بالاهرام .
وأكد درويش أن رئيس التحرير أسامة سرايا لا يدير الأهرام بعد الثورة وهو موجود فى المؤسسة لكنه لا يتدخل فى تحرير الجريدة ويديرها مجلس تحرير مصغر من الصحفيين بالمؤسسة ، وقال أن عقدة الاحساس بالذنب تجاه القراء كانت تدفع الاهرام الى التخلي بعض الشئ عن المبادئ المهنية التى تم الالتفات اليها الايام الماضية لتحقيق التوازن داخل الاهرام ، مضيفا أن رئيس تحرير الاهرام تعرض لانتقادات حادة فضل بعدها ان يبتعد عن الساحة .
وأضاف أن حازم عبدالرحمن وعبدالعظيم حماد وعبدالعظيم درويش هم أعضاء مجلس التحرير الذي يحرر الأهرام حاليا ويحدد المواد التحريرية التنى تنشر وشكل الجريدة ، مؤكدا ان الاهرام مؤسسة صحفية ثابتة وقوية ولن تنهار بعد الهزه التى تعرضت لها الايام الماضية وبالفعل قطعت الاهرام نسبة كبيرة من حالة التخبط التى عانتها بعد الثورة .