آلاف السكندريين في مسيرة للكنيسة المرقسية يؤكِّدون على الوحدة الوطنية

خالد بداري

* القس "إبرام إيميل": الأيام أثبتت أن النظام البائد له مصلحة في إثارة الفتنة الطائفية.

كتب: خالد بداري

نظَّم آلاف من السكندريين اليوم مسيرة حاشدة من أمام مسجد "القائد إبراهيم" للتأكيد على الوحدة الوطنية، مرورًا بمنطقة محطة الرمل وشارع الشهداء، ووصولًا إلى الكنيسة المرقسية "بطرخانة الأقباط الأرثوذكس".

كما خرج القس "إبرام أميل"- راعي الكنيسة المرقسية- وعدد من أعضاء المجلس الملي، ومجموعة من الأباء الكهنة، ومجموعة من الأقباط؛ للتأكيد علي الوحدة الوطنية، رافعين المصحف مع الصليب. كما تعانق القساوسة مع أحد الملتحين من المتظاهرين، وقامت إحدى السيارات بحمل القساوسة والطواف بهم بوسط "الإسكندرية" بإتجاه منطقة "غيط العنب"، حيث تواجد الأقباط بكثافة عالية.

وأكَّد "إيميل" وأعضاء المجلس الملي أن "مصر" واحدة بمسلميها وأقباطها، وأن الأيام أظهرت منْ كان له المصلحة في تفريق وحدة الأمة، في إشارة منه إلى النظام البائد الذي أراد أن يعيش على جثث المصريين أبناء الشعب الواحد. متهمًا فلول الحزب الوطني وأمن الدولة بتحريضهم على أحداث كنيسة "أطفيح". مضيفًا أن الشعب القبطي لا يسمح بوجود وقيعة بينهم وبين إخوانهم المسلمين، لأن الثورة أثبتت أن المصريين وحدة واحدة، حيث كان المسلمون يحمون الكنائس والمسيحيون يحمون المساجد.

وطالب أحد الملتحين بضرورة وحدة الصف المصري وعدم السماح لأحد بالتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، والتصدى للطابور الخامس وأفراد أمن الدولة الذين يقومون بالتعرُّض لأمن البلاد.

كان الشيخ "المحلاوي" قد أكّد في خطبة الجمعة أن الوحدة الوطنية خط أحمر، وأن أعضاء الحزب الوطني وعملاء أمن الدولة هم الذين يريدون إثارة الفتنة لإحداث ثورة مضادة تمكِّنهم من العودة مرة أخرى. مضيفًا أن ذلك لن يحدث أبدًا، وأن الأغلبية المسلمة لن تسمح بذلك، حيث أن المصريين جميعًا يد واحدة، ولن يستطع أحد أن يفرِّقهم مهما كان.