كتب: حازم يوسف-إيلاف
حاول بعض نشطاء موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" الخروج من أجواء الحزن التي خيمت على المصريين عقب الخسارة الثانية على التوالي في تصفيات أمم أفريقيا المؤهلة للنهائيات التي تستضيفها الغابون وغينيا الإستوائيّة 2012 بإشاعة جو من البسمة.
وظهرت مجموعة من الصور للمدير الفني للفراعنة حسن شحاتة تحاكي هيئة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في خطاباته التي سبقت تنحيه عن الحكم بعد ثورة شعبية غير مسبوقة ضد نظامه.
وكتب النشطاء خطاب التنحي لشحاتة على الصور المركبة له على جسم مبارك علي حد وصفهم: "أيها الأخوة الجماهير لقد واجهت الموت مرات عديدة في الجزائر وجوهانسبرج ومالاوي، إن الأغلبية الساحقة من جموع الجماهير المصرية تعلم من هو حسن شحاتة".
"عشت ست سنوات أقود منتخب مصر علي الدكة وسأموت علي الدكة، واتحاد الكورة سيسجل ما لنا وما علينا وحرصاً مني علي مستقبل المنتخب قررت تفويض جميع صلاحياتي إلي نائبي شوقي غريب .. وفق الله منتخبنا المتين .. عاش منتخب مصر".
ويعاني حامل لقب النسخ الثلاث الأخيرة من عدم التأهل لنهائيات أمم أفريقيا العام المقبل بعد خسارتين من النيجر وجنوب أفريقيا وتعادل مع سيراليون ليجمع نقطة وحيدة من ثلاث مباريات وضعته في قاع مجموعته.
ويحاكي خطاب شحاتة ما قاله الرئيس المصري السابق حسني مبارك في خطابه الثالث قبل يوم واحد من تنحيه عن الحكم عندما قال "عشت أيام الانكسار والاحتلال وأيام العبور والنصر والتحرير. واجهت الموت مرات عديدة طيارا وفى أديس أبابا وغير ذلك كثير وأثق أن الأغلبية الكاسحة من أبناء الشعب يعرفون من هو حسنى مبارك ...".
"على أية حال فإنني إذ أعي تماما خطورة المفترق الصعب الحالي واقتناعا من جانبي بأن مصر تجتاز لحظة فارقة في تاريخها فقد رأيت تفويض نائب رئيس الجمهورية في اختصاصات رئيس الجمهورية".
ولم يقف الأمر عن حد ما قاله مبارك بل كان للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بصمة أخرى. وقال شحاتة مستشهداً بأقوال القذافي الشهيّرة وفقاً للنشطاء:" من أنتم .. أنا التاريخ .. أنا ملك ملوك إفريقيا .. أنا اللي فزت علي الطليان".
ويطلق البعض لقب "منتخب مبارك" على المنتخب المصري نظراً لإهتمام الرئيس السابق وأبنائه حيث إستقبلهم عقب كل فوز بكأس أمم أفريقيا في النسخ الثلاث الأخيرة.
وخرج الجهاز الفني للمنتخب بقيادة شحاتة وبعض لاعبي المنتخب في مظاهرات تأييد لمبارك بخلاف الغالبية الساحقة التي كانت تتظاهر ضد حكمه مما زاد الحنق والغضب الشديدين على شحاتة وجهازه بعد نجاح ثورة 25 يناير بالإطاحة بمبارك ونظامه في الحادي عشر من فبراير الماضي.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=33691&I=757