ابنة الفريق سعد الدين الشاذلى: مبارك كان يكره أبى

أخبار مصر

قالت شهدان سعد الدين الشاذلى ابنة الفريق سعد الدين الشاذلى، إن سبب كراهية الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لأبيه إنه كان يراه عدوا له وينافسه على الرئاسة، مشيرة إلى أن أول خلاف بين الفريق سعد الدين الشاذلى وبين الرئيس السادات هو أمر تطوير الهجوم بالوحدات الذى تسبب فى الثغره، كاشفة أن الفريق الشاذلى كان لا يريد أن يكون سفيرا لمصر فى لندن، قائله: عندما جاء مبارك أرسل الرئيس أنور السادات مندوباً ليقنع أبى أنه سيكون سفيرا فى لندن رفض، وقال: إذا كان السادات يكافئنى فمن حقى أن أرفض هذه المكافأة وإذا كان يعاقبنى فليحاكمنى.

وأضافت ابنة الفريق سعد الدين الشاذلى، خلال حوارها لبرنامج القاهرة اليوم السادات دعا أبى وأقنعه بأنه سيسافر إلى لندن لتجديد التسليح وهذا لم يحدث، لافتا إلى أن ولدتها قالت إن أفضل حياة لها كانت فى لندن.

وحول حبس الفريق الشاذلى، قالت شهدان: أبى كان عائد من السفر والمحامى قال لنا إنه بنسبة 1000 % سيتم إعادة المحاكمة، لكنه عندما عاد هبطت الطائرة فى مكان غير مكانها وجاءت سيارة مجهولة أخذته إلى مكان مجهول وعندما اتصلت بالمحامى أجابنى بأن هذا الأمر طبيعى، مشيرة إلى أن والدتها قامت بالاتصال بالرئاسة، وقالت إن لم يظهر زوجى سوف اعتصم أمام رئاسة الجمهورية وأضرب عن الطعام فرأينا أبى ثانى يوما.

وأشارت شهدان إلى أنه بعد ذلك طالبوا بإعادة المحاكمة ولكن الطلب قوبل بالرفض، كاشفة أنه تم عرض على أبيه عن طريق محاميه بأنه لو طلب العفو من الرئيس مبارك سيتم الإفراج عنه ولكنه رفض هذا الطلب، وأضافت بعد خروج أبى من السجن كان يعارض الحياة السياسية القائمة.

لافتاً إلى أن نجل الرئيس السابق علاء مبارك كان يسكن بالدور الذى يعلوها ولكنها لم تره قط، موضحا أن عند خروج كان يتم فرش السجاد الأحمر ويتم إغلاق التليفونات وكان الشارع يتم تنظيفه جيدا ولم ينقطع التيار الكهربائى ولا مرة بسبب وجود نجل الرئيس.

وحول تأليف الفريق الشاذلى كتابه الشهير، قالت إن ولدى قرر كتابة هذا الكتاب بعد أن ألف الرئيس السادات كتابه البحث عن الذات و"لبس والدي" الثغرة التى كان هو السبب فيها، موضحا أن عندما بحثت عن دار للنشر فى إنجلترا كان يتم الرفض وأيضا فى أمريكا حتى قمت بالنشر على حسابى الخاص.

وقد أعاد المجلس العسكري الحاكم في مصر نجمه سيناء إلى عائلة سعد الدين الشاذلي، بعد تجريده منها طيلة 19عامًا.

وتعد نجمه سيناء أرفع الأوسمة العسكرية في مصر والتي منحت الفريق الشاذلي بعيد حرب أكتوبر عام 1973، والتي انتصرت فيها القوات المصرية على "إسرائيل"

وجرد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في عام 1992 الشاذلي كافة النياشين والأوسمة وخاصة نجمتي الشرف وسيناء، بعد عودته من الجزائر على خلفية محاكمته بإفشاء الأسرار العسكرية بعد نشره كتابًا حول حرب أكتوبر.

وتوفي الشاذلي في 10 فبراير2011 م، بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، عن عمر ناهز 88 عامًا، وشيع جثمانه ثلاثة ملايين مصري في ميدان التحرير وسط القاهرة، وذلك قُبيل تنحي مبارك بيوم واحد.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع