ميرفت عياد
كتبت: ميرفت عياد
صدر العدد 141 من مجلة "الشعر" الفصلية، التى تصدر عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون، واحتوى العدد على باب يشمل قصائد الثوار في ساحة التحرير، منهم الشعراء "أحمد عبد المعطي حجازي"، "حلمي سالم"، "فرانسوا باسيلي"، "إبراهيم داود"، "محمد سليمان"، "عيد عبد الحليم"، "محمود نسيم"، محمد إسماعيل جاد"، "صلاح عليوة"، "عبد الرحيم الماسخ"، "أشرف البحطيطي".
ويتناول باب ديوان العامية بعض القصائد للعديد من الشعراء أمثال "عبد الرحمن الأبنودي"، "عبد اللطيف مبارك"، "أشرف الشافعي"، "كمال أبادير"، "منى عوض"، "خالد إسماعيل"، "سعيد حامد شحاتة"، "أشرف حجازي"، "كوثر مصطفى".
وشملت باب "إرهاصات الثورة في الشعر التونسي" والذي ضم أعمال العديد من الشعراء التونسيين أمثال "محمد الصغير"، "جمال الجلاصي"، "منصف الوهايبي"، "عبد الفتاح بن حمودة"، "خالد الهداجي"، "منور صمادح"، "أحمد شاكر بن ضيّة"، "سامي الذيبي"، "صلاح بن عياد".
كلهم هنا
وتحتوي المجلة على العديد من قصائد الثوار، التي تعبر بصدق عن مشاعر الملايين من البشر ومنها قصيدة "كلهم هنا" للشاعر "إبراهيم داود" ومن كلماتها:
كلهم هنا
يحملون بداخلهم نداءات.. كانت مكبلة
والمناضلون القدامى هنا
"يتممون" على أيامهم
والذين اختلفوا في أول العمر
اتفقوا على الخطوة القادمة
والذين استشهدوا موجودون في مكان ما هنا
ربما قرب دبابة
أو جنب طفل يحمل علمًا أو أغنية
أو قرب حنجرة الذي يتسلق أعمدة الضجر.. هناك
ليهتف ضد الخراب
ليهتف ضد الطاغية
إرادة الحياة
أما الشاعر الكبير "أحمد عبد المعطي حجازي" فقد استعار مطلع قصيدة الشاعر "أبي القاسم الشابي" "إرادة الحياة" لتكون عنوانًا لقصيدته ومن كلماتها:
إذا الشعب يومًا أراد الحياةَ
فلابد أن يتحرر من خوِفهِ
ويحمل في كفِّهِ روحهْ
ويسير بها مُوغلاً في الخطر
إلي أن يستجيب القدرُ!
إذا الشعب يوماً أراد الحياَة
فلابد من أن يقوم العبيدُ قيامتَهم
يصبرون علي عضَّةِ الجوع
لكن علي عضَّةِ القيد لا يصبرون
يموتون في أول الليل، إن كان لابد من أن يموتوا
لأنهمُ سيقومون في مطلع الفجرِ
كي يولدوا في غدٍ من جديد!
قم يا مصري
أما الشاعر "فرانسوا باسيلي" فيعبر عن نهضة المصريين في ثورتهم المجيدة في قصيدته " قم يامصري" ومن كلماتها:
تنهض مصرية سمراء
لكي تتحدث عن نفسها
وتقول: انهضوا واتبعوني
إلى الغد
يبرق عبر السماء
نغني أناشيدنا
ونبني مدائننا الخضراء
وارفعوا للكرامة والحب
والحق راية
وارفعوا صوتكم
وقولوا لمن منعوكم
ومن حرموكم
ومن عذبوكم
كفاية !
الميدان
ويعبر الشاعر الكبير "عبد الرحمن الأبنودي" عن موقفه من الثورة ومن نظام الحكم السابق في قصيدته "الميدان" التي من كلماتها:
أيادي مصرية سمرا ليها في التمييز
ممددة وسط الزئير بتكسر البراويز
سطوع لصوت الجموع شوف مصر تحت الشمس
آن الأوان ترحلي يا دولة العواجيز
عواجيز شداد مسعورين أكلوا بلدنا أكل
ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل
طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع
وحققوا المعجزة صحوا القتيل من القتل
اقتلني قتلى ما هيعيد دولتك تاني
بكتب بدمى حياة تانية لأوطاني
دمي ده ولا الربيع الاتنين بلون أخضر
وببتسم من سعادتي ولا أحزاني
http://www.copts-united.com/article.php?A=35442&I=788